حماقات الإصلاح وإرهاب قواته في مأرب ضد القبائل ترجح كفة الحوثيين
مأرب – المساء برس|
تحت مبرر ومزاعم أن “بعض القبائل بوادي عبيدة عبارة عن خلايا نائمة” تحول الصراع في مأرب بين قوات الإصلاح التابعة لحكومة هادي وبين القبائل إلى صراع صبغته قوات الإصلاح بصبغة عقائدية ومذهبية وفق ما تقول مصادر قبلية في مأرب لـ”المساء برس”.
المصادر تؤكد أن ما شهدته منطقة الرويك بين قبائل عبيدة وقوات الإصلاح سببه حالة الاحتقان الشديدة بين القبايل والإصلاح التي تسبب بها الأخير بدءاً باستهداف أسرة أل سبيعيان وقتل جميع أفراد الأسرة بسبب مواقفهم تجاه الحرب في اليمن ورفضهم المشاركة في القتال مع التحالف السعودي، وليس انتهاءاً بتعمد استهداف واضطهاد قبيلة الدماشقة المنتمية لعبيدة أكثر من مرة كان آخرها أمس الأول الإثنين حين استهدفت قوات الإصلاح مجموعة من قبيلة الدماشقة في منطقة الرويك لمجرد احتجازهم عدداً من الناقلات المحملة بالنفط للمطالبة بالإفراج عن أحد أبناء القبيلة تم اعتقاله من قبل الإصلاح.
تفيد المصادر أن هجوم قوات الإصلاح كان بسبب تبعية ناقلات النفط المحتجزة، حيث تبين أنها تتبع رجال أعمال مقربين من نائب الرئيس المنتهية ولايته هادي، الفريق علي محسن الأحمر، وقد أدى هجوم قوات الإصلاح على القبائل إلى إحراق 7 ناقلات كانت محملة بالبترول.
وفيما استمر قصف قوات الإصلاح على مناطق آل سمرة في عبيدة التي تنتمي إليها قبيلة الدماشقة لليوم الثاني، ردت القبايل بقصف قوات الإصلاح وذلك بعد تجاهل الأخيرة تحذيراً من قبائل عبيدة من الاستمرار في استهدافهم وقصف مناطقهم مطالبين في الوقت ذاته سحب الإصلاح قواته.
ووفقاً لآخر المعلومات الواردة فإن وساطة قبلية استطاعت إيقاف المواجهات بين الطرفين، حيث توصلت الوساطة إلى اتفاق للطرفين يقضي برفع القبايل القطاع القبلي والسماح بمرور الناقلات النفطية مقابل قيام قوات الإصلاح بالإفراج عن المعتقلين من أبناء القبيلة.
وأكدت المصادر لـ”المساء برس” أن القبايل نفذت التزامها وسحبت قواتها من القطاع القبلي فيما لم تقم قوات الإصلاح بتنفيذ ما التزمت به أمام الوساطة القبلية حتى اللحظة.
وأكدت المصادر أن سماء منطقة الرويك شهدت إلقاء طيران التحالف بالونات فوق مكان تواجد القبائل المتمركزين بالمنطقة بالإضافة إلى فك حاجز الصوت بقصد إرهابهم وإخافتهم.
إلى ذلك علم “المساء برس” من مصدر عسكري موثوق بقوات هادي في مأرب أن القيادة السعودية التابعة للتحالف ونائب هادي، علي محسن وجهوا بتحريك حملة عسكرية لمساندة قوات الإصلاح ضد قبايل عبيدة، وحسب المصدر العسكري فإن الحملة العسكرية كانت قادمة من شرورة باتجاه منطقة الرويك بهدف فتح الطريق وتأمينها، مؤكداً إن الحملة رافقتها قاطرات محملة بعتاد عسكري ثقيل تابع للتحالف، ولا يعرف حتى اللحظة ما إذا كانت الحملة ستواصل طريقها نحو الرويك بعد الوساطة القبلية.
ويرى مراقبون إن التصرفات التي يبديها الإصلاح وقواته المتشددة والعقائدية في مأرب ضد القبائل تكشف حالة الخوف والتخبط بسبب تصاعد الغضب القبلي من سلطة هادي في مأرب والناجم عن ممارسات قوات الإصلاح من قمع واضطهاد واعتقالات بسبب أو بدون سبب ضد القبائل، لافتين إلى أن كل ذلك سببه تقدم الحوثيين في مأرب واقتراب سيطرتهم على المدينة في ظل تحول العديد من القبائل في المحافظة من موالين لهادي إلى معارضين له ومؤيدين للحوثيين.
ورصد “المساء برس” حملة هجوم شنه ناشطون موالون لقوات هادي والإصلاح على مواقع التواصل الاجتماعي يتهمون فيها قبائل عبيدة بأنهم خلايا نائمة واتهامات أخرى بأنهم خارجين عن القانون.
التهاون مع الخارجين عن القانون في الرويك خطير جدا والحل في ان تتعامل السلطات في مارب بالحزم واظهار قوة الدولة
الحل عسكري ضد هذه الشرذمة من القبائل حتى يستسلموا ولا غير ذلك
لان #مارب و #الشرعية بشكل عام من سيدفع الثمن#يا_انتقالي_موت_الوحده_او_الموت https://t.co/3zphlBZY8J— سامية الكثيري (@mo_alKathiri) July 28, 2020
كماورد
مجاهد ناصر عوشان اصيب اصابة بليغة امس في الرويك وهو يقطع طريق العبر الدولي
اليوم يتلقى العلاج في صنعاء عند مليشيات الحوثي
هناك اكثر من علامة استفهام؟؟؟— محمد العشملي (@malashmaliy11) July 28, 2020
من يقطع الطريق في مأرب سواء في الرويك أو الجوبه فهم لايقلون شأن عن تلك الخلايا النائمه التي تم القضاء عليها لأن الممول واحد والهدف واحد
— ناجي بن شبانه العبيدي (@NajiShabanh) July 28, 2020