الانتقالي يرضخ أخيراً لهادي وتهديداته ويقبل بإلغاء الإدارة الذاتية وتسليم عدن وسقطرى
خاص – المساء برس|
نقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصدر بحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي المنفي بالرياض قوله إن السعودية قدمت صيغة اتفاق جديد بين هادي والانتقالي يتضمن تراجع الانتقالي عن قرار الإدارة الذاتية وتسليم عدن وسقطرى مقابل إشراكه بالحكومة.
وحسب المصدر فإن حصة الانتقالي بالحكومة تتمثل بـ4 حقائب وزارية وأن باقي الوزارات غير السيادية ستوزع على باقي المكونات السياسية.
وأضافت القناة نقلاً عن مصدرها أن الانتقالي أبلغ الجانب السعودي قبوله بالتراجع عن قرار الإدارة الذاتية إذا تم الاتفاق، مشيراً أن هادي طالب السعودية بضمانات تلزم الانتقالي تنفيذ ما سيوقع عليه من بنود الاتفاق الجديد.
وأضاف مصدر الجزيرة إن الاتفاق تضمن تسليم جزيرة سقطرى وانسحاب الانتقالي منها وإعادة سلطة هادي وقواته إليها، بالإضافة إلى الانسحاب من عدن وتسليم السلاح من قبل الانتقالي بإشراف سعودي.
وحسب المصدر فإن هذه البنود وردت على أن تتم قبل أن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى أن الانتقالي حصل على منصبي محافظ ومدير أمن عدن شريطة أن يرشح الانتقالي 5 أشخاص لمنصب المحافظ يختار هادي واحداً منهم.
وكان هادي قد هدد الانتقالي بعدم إشراكه بالحكومة الجديدة ومنحه مهلة شهر واحد فقط لسحب قواته مالم فسيشكل حكومة بدون الانتقالي، وكان ذلك خلال اللقاء الذي جمع هادي بالسفير السعودي في وقت متأخر مساء أمس الإثنين، حيث حمل السفير السعودي صيغة الاتفاق الذي وضعته الرياض وأبوظبي.
وحتى اللحظة لم يصدر أي تعليق من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بشأن التسريبات التي كشفتها حكومة هادي بشأن الاتفاق الجديد الذي أجبر الانتقالي على تنفيذ ما اشترطه هادي والإصلاح قبل أي خطوة سياسية يتم تنفيذها في اتفاق الرياض.
ولا يتوقع مراقبون أن يكون الانتقالي رافضاً لهذه الصيغة رغم ما فيها من بنود تجعله يقدم تنازلات كبيرة لصالح خصومه، ولعل السبب في ذلك موقف الإمارات الذي بدى وكأنها هي من صاغت الاتفاق وهو ما يعني عدم قدرة الانتقالي على الاعتراض.