الانتقالي يضرب الشرعية مجددا بسوط السعودية والإمارات..تنفيذ الشق السياسي دون العسكري
الرياض-المساء برس| أكد مصدر في حكومة الشرعية القاطنة في الرياض، الأحد، رضوخ الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي لضغوط السعودية والأمارات لقبول تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض دون العسكري، حيث ستبقى قوات الانتقالي هي المسيطرة على مدينة عدن، ولن تنسحب منها، وهو ما يعتبر انتصارا كبيرا للانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.
وكشف موقع العربي الجديد عن المصدر قوله:إنه من المقرر إعلان نتائج التفاهمات بين الشرعية والانتقالي وتسمية رئيس حكومة جديدة ومحافظا لمدينة عدن غداً الاثنين أو بعد غد الثلاثاء.
وكان مسؤولون في الشرعية وعلى رأسهم عضو مجلس النواب عبدالعزيز جباري حذر هادي من القبول بتنفيذ اتفاق الرياض مجزءا، معتبرا أن تنفيذ الشق السياسي من الاتفاق خيانة للشعب اليمني، واعتراف رسمي بالانفصال معمدا بتوقيع الشرعية ممثلة برئيسها عبدربه منصور هادي، مطالبا مسؤولي الشرعية بالعودة إلى اليمن، لأنه وفقا لجباري لا يملكون قرارهم طالما وهم في الخارج.
مراقبون أيضا اعتبروا تنفيذ اتفاق الرياض بهذه الصيغة المجزأة، دليل واضح على حجم الضغوطات التي تمارسها السعودية والإمارات، على هادي، حتى وإن أعلن الانتقالي الجنوبي إلغاء قرار الإدارة الذاتية، وسلم جزيرة سقطرى للشرعية، فهذين الأمرين، لم يكونا قد حدثا أصلا بداية اختلاف الطرفين،على نفس القضية وهي تنفيذ الشق السياسي دون العسكري فيما يتعلق بأبين وعدن.
وأكد المراقبون أن الإمارات وبمساعدة واضحة من السعودية تعملان على شرعنة وجود الانتقالي الجنوبي وسيطرته على المحافظات اليمنية الجنوبية، حيث أبدى الأخير تعاونا لا حدود له لسيطرة الدولتين على الاراضي اليمنية بكل يسر دون أدنى معارضة.