بالفيديو .. صرخة الحوثيين في عدن جراء صراع الموالين للتحالف وتردي الخدمات
عدن-المساء برس| بسبب استمرار الصراع الحاصل بين الموالين للتحالف السعودي الإماراتي ممثلين بالانتقالي والشرعية، يستمر انهيار قطاع الخدمات في مدينة عدن التي منى العدنيون أنفسهم بمدينة تضاهي في خدماتها وجمالها مدن الخليج، بعد الوعود التي قطعها التحالف وموالوه عندما يخرج الحوثيون منها، وقبل ذلك فيما لو انفصلت عن الشمال.
ها هي مدينة عدن اليوم وبعد خمسة أعوام من سيطرة قوات التحالف عليها، تحسد صنعاء على وضعها الراهن، فلا وصل مستوى الخدمات فيها إلى مصاف مدن الخليج، ولا هي بقيت عند ذلك المستوى، العادي بما فيه من خدمات، ضعيفة، نعم ولكنها مستمرة.
اليوم عدن وجميع المحافظات الواقعة تحت سلطة التحالف، تعيش وضعا كارثيا، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فلا أمن ولا وخدمات في أدى مستوى لها.
وبما أن التحالف يعيش صراع النفوذ على المدن اليمنية التي يسيطر عليها، فقد ألقى ذلك الصراع بظلاله على الخدمات التي انهارت وغابت عن المواطنين في تلك المدن، فيما من قالوا إنهم متمسكون بالشرعية التي استمدوها من الشعب عام 2012م ، وأولئك الذين قالوا إنهم ممثلون عن شعب الجنوب، يتجولون في فنادق الرياض وأبو ظبي، لا يعرفون معنى انقطاع الكهرباء عن مدينة ساحلية حارة في فصل الصيف، ولا معنى ارتفاع الأسعار، وانعدام المشتقات النفطية،ولا انعدام الخدمات الطبية مع انتشار الأوبئة، ولا معنى انقطاع الرواتب، عن شريحة كبيرة من الموظفين، فطرفي الصراع رواتبهم تصلهم بالعملة الصعبة، ولهم منازل بمئات الآلاف من الدولارات في العديد من عواصم العالم.
ونتيجة للشعور بالغبن والظلم الكبير الذي وقع على عاتق المواطنين في عدن، لم يستطيعوا السكوت أكثر من ذلك فهاهم يواصلون خروجهم في شوارع عدن معبرين عن احتجاجهم منددين بتردي خدمة التيار الكهربائي في المدينة، وما زالت شوارع عدن تكتظ بالمتظاهرين المطالبين برواتبهم أمام مقر التحالف.
اليوم توافد العشرات من أهالي المدينة من مختلف الفئات العمرية إلى ساحة العروض في قلب مدينة خورمكسر منذ الـساعة الـ3 عصرًا للإحتجاج ضد فشل السلطات في تقديم حلول للتردي المتسارع للخدمات في مدينة عدن.
ورفع المحتجون لافتات تحمل التحالف بقيادة السعودية، والحكومة المعترف بها دوليًا، والمجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية الكاملة إزاء انهيار المنظومة الكهربائية في المدينة، وهتف المحتجون ضد تجاهل التحالف المستمر لأزمة الخدمات في المدينة.
وحمل المحتجون دول التحالف ومواليهم كارثية الوضع الذي تعيشه عدن، فيما ضاق الوضع ببعض أبناء المدينة ذرعا ليرددوا شعار (الصرخة) التي يطلقها أنصار الله الحوثيون في صنعاء، مطالبين بدخولهم إلى عدن وتخليصهم ممن وصفوهم بمرتزقة الريال السعودي والدرهم الإماراتي.