رغم تكفلها بالموازنة المالية لإعلام الحزب.. الإصلاح ينكر زيارة بعض قياداته لإيران سراً
خاص – المساء برس|
نفى حزب الإصلاح قيام بعض قياداته بزيارة إلى إيران، معتبراً حدوث شيء من ذلك بأنه حماقة.
ونشر الموقع الرسمي للإصلاح “الصحوة نت” تصريحاً لمصدر بالأمانة العامة للحزب كذّب فيه “ما تداولته وسائل إعلامية صفراء، عن قيام قيادات في الإصلاح بزيارة إلى إيران، واعتبر تداول مثل هذه الأخبار الكاذبة ضرباً من الحمق”.
وحسب تصريح المصدر المسؤول بالإصلاح فإن الأخبار التي نشرتها بعض وسائل الإعلام المناهضة للإصلاح والموالية في الوقت ذاته للتحالف السعودي الإماراتي اعتبرها الحزب أنها “تعكس النفسية المأزومة لمن يقفون خلف نشر مثل هذه التراهات”، في إشارة إلى التيار الموالي للإمارات.
ورغم ما يتعرض له الحزب وقياداته من اضطهاد وانتهاكات ومطاردات من قبل السعودية والإمارات، إلا أن المسؤول بالأمانة العامة للإصلاح أكد أن الحزب لا يزال على موقفه “الثابت والدائم مع التحالف العربي”، حيث وصف الأطراف المناوئة له والتي كشفت زيارة قيادات بالإصلاح إلى إيران مؤخراً بالقول إنهم “لم يرق لهم وقوف الإصلاح الثابت والدائم مع الشرعية والتحالف العربي من أجل استعادة اليمن من سطوة المليشيا الحوثية الانقلابية”، مشيراً إلى أن هذه الجهات تخدم “مليشيا الانقلاب” حسب وصفه.
وقال المصدر القيادي بالإصلاح إن وسائل الإعلام المناوئة له “تنشر أخباراً كاذبة لا يمكن لعاقل تصديقها، في ظل وقوف الإصلاح الكامل مع الشرعية والتحالف في وجه المشروع الإيراني”.
في هذا السياق لم يستبعد مراقبون – وخاصة في ظل الظروف التي يعيشها الإصلاح والمؤامرة التي تحيكها الرياض وأبوظبي ضده – أن تكون القيادة العليا للحزب قد أرسلت بشكل سري وفداً مصغراً إلى إيران للقاء المسؤولين الإيرانيين بهدف إعادة صياغة العلاقة من جديد بين إيران والإصلاح خاصة وأن إيران تربطها علاقات مميزة مع جارتها تركيا الحليف الرئيس والداعم الحالي للإصلاح في اليمن.
كما لفت المراقبون إلى أن الإصلاح كان يتلقى دعماً مالياً بشكل دوري وثابت من إيران، مذكّرين بأن تكاليف الآلة الإعلامية الرسمية للإصلاح بما في ذلك إصدار وطباعة وتوزيع الصحيفة الرسمية للحزب كانت تأتي موازنتها بالكامل من إيران وكان الإصلاح معترفاً بذلك.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه جهة حقوقية سعودية اعتقال سلطات الأخيرة للقيادي البارز بالإصلاح عبدالمجيد الزنداني.
وكان حساب “معتقلي الرأي” المعارض للنظام السعودي وانتهاكاته بحق الناشطين والسياسيين بالسعودية، قد كشف اليوم الأربعاء اعتقال السلطات السعودية للزنداني بعد استدعائه بمزاعم التحقيق معه فقط وأنه تم احتجازه وفرض الإقامة الجبرية عليه في مكان التحقيق، كما أكد الحساب في تغريدة على تويتر انه تم منع الاتصالات أو الزيارات عن الزنداني.
ولم يستبعد المراقبون أن يكون اعتقال السعودية للزنداني له علاقة بالزيارة التي قام بها بعض قيادات الإصلاح سراً إلى إيران وفق ما سربته وسائل الإعلام التابعة للموالين للإمارات في اليمن.
كما يتوقع المراقبون أن يكون القياديان بالصف الأول للحزب محمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي قد اعتقلا أيضاً ويجري التحقيق معهما على الرغم من أنهما يخضعان للإقامة الجبرية في السعودية منذ وقت طويل.