مرة أخرى الرياض تستفز قبائل اليمن بجريمة جديدة وتدفعها للانضمام للحوثي

خاص – المساء برس|

يوغل التحالف السعودي في استفزاز قبائل اليمن من خلال تكرار جرائمه بحق المدنيين القبليين في مارب والجوف وحجة وغيرها من المناطق التي تستهدف بالقصف الجوي.

ومنذ أن شطبت الأمم المتحدة التحالف من القائمة السوداء لقتلة أطفال اليمن في الأول من هذا الشهر، ارتكب التحالف السعودي الإماراتي حتى الآن 7 جرائم بحق المدنيين كان آخرها ما أقدم عليه اليوم طيران التحالف من قصف لحفل زفاف كان يقام في منزل أحد المواطنين في منطقة المساعفة بمديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف ما أدى إلى سقوط 10 قتلى منهم 6 أطفال وامرأتين ورجلين فيما جرح 7 آخرون بينهم 4 أطفال وامرأة ورجلين، وفق بيان أولي لوزارة الصحة بصنعاء.

وأثناء كتابة التقرير أفادت مصادر محلية أن عدد ضحايا مجزرة التحالف بالمساعفة ارتفع إلى 25 قتيلاً وجريحاً وأن مستشفى مأرب استقبل 16 جثة مقطعة الأوصال فيما استقبل مستشفى الحزم 8 جثث وتم إسعاف الجرحى إلى العاصمة صنعاء.

وبدلاً من أن يوقف التحالف قصفه الجوي عقب شطب الأمم المتحدة للرياض وأبوظبي من قائمة قتلة الأطفال في اليمن زاد من ارتكاب جرائمه بحق المدنيين فخلال الـ15 يوماً الماضية ارتكب التحالف 7 جرائم بحق المدنيين راح ضحيتها 67 شخصاً ما بين قتيل وجريح من بينهم 32 طفلاً و18 امرأة.

جريمة التحالف الأخيرة تضاف إلى سابقاتها من الجرائم المرتكبة مؤخراً والتي من بينها جريمة وشحة بمحافظة حجة التي استهدف فيها طيران التحالف منزل المواطن نايف مجلي وراح ضحيتها 10 قتلى هم جميع من في المنزل وجميعهم نساء وأطفال.

ولا تقل جرائم التحالف السعودي بشاعة عن تلك التي ترتكبها أدواته في الداخل، وأبرز شاهد على ذلك ما قامت به قوات الإصلاح التي في مأرب بحق آل سبيعيان في وادي عبيدة جنوب شرق المدينة، والتي دفعت القبائل في عبيدة إلى تبديل موقفها تجاه قوات هادي الموالية للتحالف السعودي.

ويرى مراقبون إن استهداف التحالف للمدنيين من أبناء القبائل يعد استفزازاً متعمداً لهم، وكان محافظ الجوف بحكومة صنعاء قد تحدث لقناة المسيرة التابعة للحوثيين إن المنطقة التي استهدفها التحالف “المساعفة” لا توجد فيها ما يبرر استهدافها فهي ليست منطقة اشتباكات وبعيدة جداً عن أقرب نقطة تتواجد فيها قوات عسكرية تابعة لصنعاء، الأمر الذي يمثل استهدافها عمداً استفزازاً للقبائل اليمنية.

وحسب مصادر قبلية تحدثت لـ”المساء برس” فإن الجرائم المرتكبة بحق القبائل في مأرب والجوف وحجة مؤخراً انعكست سلباً على التحالف السعودي وأدواته في الداخل، إذ أدت هذه الضربات إلى دفع القبائل إلى الاصطفاف مع الحوثيين والقتال إلى جانبهم.

وتؤكد المصادر القبلية إن أبناء القبائل في مأرب والجوف باتوا على قناعة تامة أن تحالف الرياض أبوظبي أتى لمعاداة الشعب اليمني بالكامل وانتهاك كرامته وأن الحرب لم تعد بين الحوثيين والتحالف بل بين الشعب اليمني بالكامل وعدوان خارجي يستقوي بالعدو الأجنبي.