بعد عودة المحافظ من الإمارات..حضرموت تستعد لتسليمها للانتقالي السبت..ولا عزاء للشرعية والإصلاح
حضرموت-المساء برس| فيما يستعد الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات لفعالية جماهيرية وصفها بالكبرى والتي يريد من خلالها تثبيت تواجده في محافظة حضرموت وتأكيد مضيه في الإدارة الذاتية التي أعلن عنها في مناطق سيطرته، تتأهب السلطات في حضرموت لرسم معالم المرحلة المقبلة للمحافظة، التي يبدوا وفقا لمراقبين أنها ستكون خالية من اي دور للشرعية فيها.
وفي الوقت ذاته ليس مفاجئا أن تأتي هذه التحضيرات بالتزامن مع عودة محافظ حضرموت فرج البحسني من زيارة غير معلنة للإمارات مساء أمس الثلاثاء، ليترأس اليوم (الأربعاء) اجتماعا بالمكلا ليرفع الاستنفار الأمني تحت مسمى التنسيق الأمني والعسكري والاستخباراتي للأجهزة العسكرية والأمنية في المحافظة، وهو إجراء لتأمين الفعالية الجماهيرية الموالية للانتقالي، مخافة أن يحدث تفجير يودي بحياة الآلاف من المحتشدين من قبل خلايا حزب الإصلاح المنتشرة في مدينة المكلا وكافة مديريات حضرموت.
وما يجعل الإمارات والسلطة المحلية في حضرموت تخشى من ردة فعل عنيفة من قبل حزب الإصلاح في حضرموت هو فقدان الإصلاح ثقته في المملكة السعودية وموقفها المتماهي مع موقف الإمارات في سقطرى، لا سيما وقد استجابت المملكة لمطالبات مؤتمر حضرموت الجامع وأقرت تمثيله لحضرموت كطرف ثالث في المفاوضات التي ترعاها بين الانتقالي وهادي في الرياض، حيث استدعت الرياض اليوم الاربعاء، ممثلين عن القوى الحضرمية إلى الرياض، تضم حلف القبائل ومؤتمر حضرموت الجامع، وبهذا فإن حزب الإصلاح لن يكون له ذلك الحجم الذي يأمله في أي اتفاق سياسي مستقبلي نظرا للازدحام الذي خلقته السعودية والإمارات في المشهد السياسي للمحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها.
المراقبون وفقا لهذه المعطيات أكدوا أن حضرموت ستكون أيضا على موعد مع صراع محموم متعدد الأطراف، سيكون حزب الإصلاح أحد أطرافه حيث يحكم سيطرته على أجزاء كبيرة من المحافظة، وسيواجه هذه المرة غرماء كثر سيكونون إلى جانب الانتقالي الجنوبي، الذي دعا بمفرده لمظاهرات تأييده لإدارته الذاتية للجنوب بما في ذلك محافظة حضرموت، التي أذعنت سلطاتها المحلية للإمارات، كما أذعنت المكونات الحضرمية وعلى رأسها مؤتمر حضرموت الجامع للمغريات والوعود التي قدمتها المملكة لهم والتي ستكشف عنها الأيام القادمة.