الرياض تلمح لانتهاء دور الإصلاح مع التحالف نهائياً وقيادات الإصلاح تتوافد إلى صنعاء
خاص – المساء برس|
وجهت الرياض رسالة لحزب الإصلاح تبلغه فيها بانتهاء دوره في التحالف السعودي الإماراتي وحكومة هادي.
واختارت السعودية أحد ضباطها العسكريين المقربين من دوائر القرار والمخولين بالتصريحات لوسائل الإعلام لنقل هذه الرسالة.
وقال العميد السعودي المتقاعد حسن الشهري إن الإصلاح يلعب في الوقت الضائع في الوقت الذي تجري فيه محادثات الرياض وأن آخر أوراق التوت سقطت عن سوأتهم، حسب وصفه.
وقال الشهري في تغريدة على حسابه بتويتر إن الإصلاح قدم باستهداف جباري ومحاكمة قيادات حوثية في مأرب مسرحيتين في الأيام الماضية بقصد تلميع صورته أمام التحالف معتبراً أن الأوان قد فات أمام الإصلاح لفعل ذلك.
وأضاف الشهري إنه وفي ظل انعقاد مفاوضات الرياض بين الشرعية والانتقالي لا يدرك الإصلاح إنهم يلعبون في الوقت الضائع، في إشارة منه إلى نهاية دور الإصلاح بعد اتفاق الرياض.
ظهر في الايامي الماضيه مسرحيتين استهداف جباري ومحاكمة قيادات المليشيات الانقلابيه الحوثيه في مأرب لتلميع صورة اخوان اليمن في الوقت الذي تجري فيه محادثات الرياض وهم لايدركون انهم يلعبون في الوقت الضائع بعد ان سقطت اخر اوراق التوت عن سوئتهم ،بعد ماادركواانه حصحص الحق وزهق الباطل .
— حسن الشهري (@H_Dh_Alshehri) July 12, 2020
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه قيادات بحزب الإصلاح بالانشقاق عن التحالف السعودي وحكومة هادي والعودة إلى صنعاء، وقد تزايدت انشقاقات المنتمين للإصلاح خاصة من القيادات في الآونة الأخيرة بالتزامن مع اقتراب قوات صنعاء من مدينة مأرب وتوسع رقعة القبائل الموالية للحوثيين في مأرب.
وكانت آخر مجموعة من الإصلاح أعلنت انشقاقها عن التحالف، يوم أمس الأحد حيث أكدت وكالة “سبأ” الرسمية وصول مجموعة من المنشقين عن التحالف وحكومة هادي يتقدمهم القيادي في حزب الإصلاح محمد علي عامر إلى مدينة القاعدة بمديرية ذي السفال محافظة إب.
وقبل ذلك كان القيادي في حزب الاصلاح الشيخ محمد علي عامر الخزاعي، عضو المجلس المحلي لمديرية التعزية والضابط في لواء الصقور بمأرب برتبة عقيد قد اعلن هو الاخر الاسبوع الماضي انشقاقه عن صفوف التحالف والعودة الى صنعاء.
ورغم تقدم الحوثيين في مأرب عسكرياً إلا أنهم لا يزالون يعرضون مبادرة السلام التي سبق وأعلنوها بشأن وقف الحرب والشروع بحوار يمني يمني دون تدخل أو إملاءات خارجية.
ودعا أحد قيادات جماعة الحوثي لإعداد خطة متكاملة لاستيعاب العائدين من مأرب مع اقتراب “تحرير المدينة من سيطرة التحالف”.
وقال الوزير السابق بحكومة صنعاء هاشم نجل البروفيسور الذي اغتيل في 2014 أحمد شرف الدين إن على السلطات في صنعاء إعداد خطة متكاملة من كافة النواحي لعودة واستقبال المنشقين ممن ذهبوا إلى مأرب وسكنوها خلال السنوات الخمس، مضيفاً إنه لن يبقى لهم مكان هناك عما قريب، بعد توقف أعمالهم ونشاطاتهم لخدمة التحالف.
ولفت شرف الدين إلى رفض السعودية القبول بهم لعددهم الكبير، وهو ما سيتطلب عودتهم إلى المناطق التي تديرها سلطات صنعاء.