القيادي بالإنقاذ الجنوبي “جواس”: رغم تحفظنا على بعض تفاصيلها.. نؤيد مبادرة أنصار الله لوقف الحرب ونثمن صمودهم بوجه الاحتلال
خاص – المساء برس|
أكد عضو المكتب السياسي بمجلس الإنقاذ الجنوبي، سامي جواس، إن مواجهة الحوثيين للتحالف السعودي الإماراتي للعام السادس هو “صمود أسطوري نثمنه ونقدره”.
وقال جواس في تصريح خاص لـ”المساء برس” إنهم يؤكدون على حق الشعب اليمني في الشمال والجنوب في مقاومة “الاحتلال وأدواته” بالوسائل والإمكانات المتاحة، وبشأن تصدر الحوثيين لمواجهة التحالف قال عضو المكتب السياسي للإنقاذ الجنوبي: “نثمن ونقدر الصمود الأسطوري الذي أبداه أنصار الله في مواجهة مشاريع الاحتلال وأطماعه التوسعية”، معتبراً ذلك بأنه يعكس مستوى الإحساس لديهم بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم في هذا التوقيت الحساس.
وأبدى القيادي في الإنقاذ الجنوبي موقفاً مؤيداً بشأن مبادرات الحوثيين لوقف الحرب وتبادل الأسرى وفتح الطرق والتي كان آخرها ما قدمته صنعاء من مصفوفة ما أسمتها بـ”الرؤية الوطنية الشاملة لوقف الحرب ورفع الحصار” التي كُشف عنها في أبريل الماضي، مؤكداً إنهم في مجلس الإنقاذ برغم تحفظهم على بعض تفاصيلها إلا أنهم يشكرون “أنصار الله” على “مبادراتهم التي قدموها لإنهاء ولرأب الصدع وإنهاء هذه الحرب”.
وأبدى جواس موقفه الغاضب من طبيعة تعاطي التحالف السعودي والإماراتي مع رؤية الحوثيين، قائلاً إنها “قوبلت بالرفض والتعنت والغطرسة السعودية والإماراتية رغم الأصوات الدولية والأممية الداعية لوقف الحرب وإحلال السلام والجلوس على مائدة الحوار”.
وأكد جواس ما سبق وأعلنه الإنقاذ الجنوبي من قبل بشأن الحوار السياسي وسقفه وأطرافه المشاركة، قائلاً إن مجلس الإنقاذ دائماً يقف إلى جانب سيادة واستقلال اليمن شمالاً وجنوباً، وأضاف “مع تمسكه بضرورة ترك باب الحوار مفتوحاً لكل الذين انخرطوا في مشاريع ومخططات الاحتلال السعودي والإماراتي، من أجل مراجعة مواقفهم السياسية والتفكير بمسؤولية أخلاقية ووطنية وتاريخية والنظر بعين الواقع والنتائج والمآلات الكارثية التي خلفها التدخل الأجنبي في اليمن، حسب تعبيره.
كما جدد التأكيد على ما سبق وأعلنه مجلس الإنقاذ في “بيان المهرة التاريخي” بشأن التأكيد على “ضرورة إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل والدائم من خلال الحوار الوطني النزيه والشفاف والقائم على ضرورة احترام سيادة واستقلال اليمن ورفض الوصاية الأجنبية ورفع الحصار الجائر المفروض على الشعب منذ خمس سنوات والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وجلوس كل الأطراف إلى مائدة الحوار الذي يشمل الجميع ولا يستثني أحداً والقائم على مبدأ الشراكة والسلم والبحث عن مخرج سياسي للأزمة يتوافق عليه اليمنيون بعيداً عن الوصاية والإملاءات السعودية الإماراتية مع إنهاء الوجود الأجنبي الغير شرعي لهما في اليمن”.
وقال جواس إن التحالف يسعى لتحويل الجنوب إلى إقطاعية سعودية أو إماراتية خاصة، مؤكداً إن موقف مجلس الإنقاذ الجنوبي من القضية الجنوبية واضح، واصفاً إياها بـ”القضية العادلة”، لكنه أكد بأنها “لن تكون جسراً تمر من خلاله قوى ودول العدوان السعودي الإماراتي في تمزيق اللحمة الوطنية والعمل من خلالها لإنشاء وتفريخ جماعات سياسية ومليشيات مسلحة تديرها وتوجهها قوى الاحتلال لخدمة أطماعها التوسعية في اليمن وفي الجنوب خصوصاً”
وأكد عضو المكتب السياسي لمجلس الإنقاذ الجنوبي إن موقف المجلس ثابت بشأن ما يحدث في اليمن و”الرافض للتدخلات الأجنبية السعودية والإماراتية”، مؤكداً إن موقفهم ينطلق من قناعتهم الوطنية الراسخة بأهداف هذا التحالف في “احتلال جنوب اليمن وتدمير مقدراته ونهب موارده الوطنية والسيطرة على ثرواته السيادية”.
وأشار القيادي بالإنقاذ الجنوبي إلى وقوف بريطانيا وأمريكا خلف هذه الحرب بهدف “تمرير مخطط إعادة استعمار الجنوب وتقسيمه جغرافياً وسياسياً بهذه الأدوات العربية الحاقدة على اليمن أرضاً وشعباً وإنساناً”.