هادي يُعين رفيق “المخلافي وسرحان” قائداً للواء 35 مدرع
خاص – المساء برس|
عين الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي أحد الشخصيات العسكرية التابعة للإصلاح في تعز قائداً للواء 35 مدرع خلفاً لعدنان الحمادي الذي اغتيل مطلع ديسمبر العام الماضي.
وأصدر هادي قراراً بتعيين العميد عبدالرحمن شمسان قائداً للواء 35 مدرع في تعز الذي ينتشر عسكرياً في مديريات الحجرية أهم منطقة متنازع عليها بين الإصلاح المدعوم من تركيا وقطر والمؤتمر وحلفائه الموالين للإمارات.
وقالت مصادر سياسية في تعز إن قرار هادي هو قرار اتخذه الإصلاح بالدرجة الأساس، في حين اعتبر مراقبون إن القرار يعني تسليم الحجرية بالكامل للإصلاح وهو ما قد يدفع بتصادم عسكري بين الموالين للإمارات وقوات الإصلاح التي تعسكر على حدود الحجرية.
ويمثل تعيين شمسان على رأس قيادة اللواء 35 مدرع ضربة قوية لطارق صالح والإمارات التي طالما سعت للعمل على بسط نفوذها العسكري عبر أذرع محلية على الريف الغربي الجنوبي لتعز المطل والمهيمن على جنوب الساحل الغربي وباب المندب، كما أن من شأن إطباق الإصلاح سيطرته على اللواء 35 مدرع تأمين قواته المتقدمة في الجنوب في كل من محافظتي لحج وأبين.
ويرى مراقبون إن تعيين شمسان قائداً للواء 35 بتعز قد يقلب موازين القوى بين تياري الإصلاح المحسوب على التحالف التركي القطري وخصومهم الموالين للإمارات والسعودية، خصوصاً وأن العميد شمسان من المحسوبين على الإصلاح.
ومن شأن إحكام الإصلاح سيطرته على اللواء 35 إحداث تأثير بالغ في صراعه مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات في محافظة أبين.
كما أن السيطرة على اللواء ستمكن الإصلاح من تنفيذ مشروعه بالانتشار في مديريات الحجرية “الريف الغربي الجنوبي لتعز” وهو ما يسمح له بتأمين قواته المتقدمة في لحج وأبين ويسرع من تقدمهم نحو عدن.
وتجدر الإشارة إلى أن العميد شمسان هو خمسة أشخاص شكلوا ما يعرف بالمجلس العسكري لتعز بداية التدخل العسكري الخارجي في 2015 مع القياديين بالإصلاح حمود سعيد المخلافي وصادق سرحان ويوسف الشراجي بالإضافة لعدنان الحمادي قائد اللواء السابق.