ظهور قوة محلية جديدة في الحجرية تقف بوجه طارق صالح والإصلاح وقد تخلط الأوراق على الجميع
تعز – المساء برس|
اعتبرت مصادر سياسية إن الاجتماع الذي عقده زعماء القبائل بريف تعز الغربي مساء أمس السبت، يؤكد ظهور قوة مجتمعية جديدة لها قرارها وموقفها المستقل وأن ذلك قد يخلط الأوراق على كل من الإصلاح وطارق صالح ومن خلفهما قطر والإمارات.
وكانت قيادات قبائل الحجرية قد التقت مساء أمس السبت في مدينة التربة، حيث عُقد اجتماع لمناقشة التطورات الأخيرة التي تشهدها الحجرية من تنافس بين تيارين محليين مدعومين من جهات إقليمية.
وقرر زعماء قبائل الحجرية رفضهم إقحام منطقتهم في أي صراع، وأكدوا أن المنطقة ستبقى جزءاً من الخارطة الجغرافية لتعز من جهة، ولن يقبلوا بتحويلها إلى مقر لمليشيات تحركها أي جهة خارجية من جهة ثانية، في إشارة إلى رفضهم مخطط أبوظبي الذي يقوده طارق صالح لفصل ريف تعز الغربي الجنوبي وساحلها الجنوبي عن المحافظة، وكذا رفضهم تحويل المنطقة إلى معسكرات لمسلحي حزب الإصلاح الذين يتم تجنيدهم وإنشاء المعسكرات لهم في بعض مناطق حدود الحجرية الشمالية عبر القيادي بالإصلاح حمود المخلافي المقيم في تركيا والذي يُتهم بأنه يشكل المليشيات المسلحة بالحجرية بدعم قطري وتركي لمواجهة أدوات الإمارات المتمثلة بطارق صالح.
ودعا القبائل محافظ تعز المحسوب على الإمارات نبيل شمسان إلى اتخاذ قرارات مناسبة وبحيادية كما أكدوا تمسكهم باللواء 35 مدرع لتأمين المديريات التي تتبع قضاء الحجرية.
ومن المتوقع أن تنعكس الفوضى جراء المواجهات العسكرية التي قد تشهدها الحجرية على الوضع العام لمحافظة تعز بكامل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات التحالف والشرعية.