مع اقتراب الحوثيين من مأرب.. فوبيا “الحوثي” تخيّم على الشرعية وقيادتها
مأرب – المساء برس|
كشف الحديث الأخير الذي نقلته وسائل إعلام حكومة هادي الرسمية، بشأن أحداث وادي عبيدة والجريمة التي ارتكبتها قوات الإصلاح بحق آل سبيعيان مدى الحالة التي وصلت إليها حكومة هادي وقواته في مأرب من رعب وهلع بسبب ما قد تؤول إليه الأمور بعد ما حدث لآل سبيعيان.
ويرى مراقبون أن إعلان قوات هادي واعتبارها ما فعلته بأبناء آل سبيعيان بأنه إحباط لمخطط حوثي، يشير إلى أن مستوى الخوف لدى قيادة الشرعية في مأرب من ردة فعل القبائل بات مرتفعاً جداً، وأنها بذلك لن تستطيع إرهاب القبائل وإخفاء أو تبرير جريمتها برواية مزورة لم يصدقها أبناء مأرب ودفعت بعدد كبير منهم إلى تغيير مواقفهم تجاه حكومة وقوات هادي والإصلاح.
وكان إعلام حكومة هادي قد نقل عن وزير الدفاع محمد المقدشي ما قال بأنه إحباط لـ”مخطط حوثي كبير لزعزعة الأمن والاستقرار بمأرب”.
وحسب ما نُشر فإن المقدشي قال خلال اجتماع عبر الإنترنت مع مجلس وزراء هادي المتواجد بالرياض، إن قوات الجيش والأمن مسنودة برجال قبيلة عبيدة بمديرية “مارب الوادي” تمكنوا من إحباط مخطط حوثي كبير لزعزعة الأمن بمأرب.
وزعم المقدشي إن العملية ضبطت عناصر تخريبية خارجة عن النظام والقانون كان لها ارتباط مباشر بالحوثيين متهماً آل سبيعيان بأنهم كانوا سينفذون عمليات إرهابية، حسب زعمه.
ووصف المقدشي ضحايا آل سبيعيان بأنهم “خلية حوثية” وأنها كانت تقوم بتقديم معلومات عن تحركات قوات هادي والتحالف.
ويبدو أن اقتراب الحوثيين من مدينة مأرب واستمرار توافد قبائل المحافظة إليهم والاصطفاف معهم ضد التحالف السعودي الإماراتي خلق حالة من الخوف والذعر لدى الإصلاح وقوات هادي في مأرب وجعل سلطة هادي تعاني من “فوبيا الحوثي” فكل صراعاتها في مأرب مع القبائل تلجأ لاتهامهم بـ”التحوث والعمل لصالح الحوثي” وهو ما يراه مراقبون بأنه أحد أبرز مؤشرات نهاية سلطة هادي في مأرب.