ناشطون: حزب الإصلاح انتهى سياسياً وعسكرياً
خاص – المساء برس|
أدت التطورات الأخيرة والمتسارعة في اليمن على المستويين العسكري والسياسي إلى إرباك حزب الإصلاح أبرز مكون داخل سلطة الشرعية المنفية خارج اليمن.
تمثلت التطورات في المشهد العسكري بتقدم الحوثيين نحو مدينة مأرب من الجهة الجنوبية، وسيطرة الإمارات وحليفها الانتقالي الجنوبي على سقطرى والدور قادم على حضرموت وفق المعطيات على الأرض وعدم حسم الوضع في أبين، وأما سياسياً فقد تمثلت التطورات في استئناف مساعي الرياض لتنفيذ اتفاق الرياض بما يحفظ مصالحها وبما لا يغضب أبوظبي منها وما تبع ذلك من مساعي تشكيل حكومية جديدة للشرعية قررت الرياض استبعاد الإصلاح منها.
هذه التطورات أدت إلى إرباك الإصلاح وتخبطه وهو ما يعني فقدانه البوصلة في اليمن ولعل الشيء الوحيد المضمون للإصلاح هو البقاء كبندقية تحركها تركيا كيفما تشاء وهذه البندقية تعمل حالياً في ليبيا.
خلال اليومين الماضيين رصد “المساء برس” آراء وتعليقات ومقالات لناشطين وسياسيين وإعلاميين يمنيين تتعلق بالحال الذي وصل إليه حزب الإصلاح.
وتقريباً أجمع الناشطون على أن الإصلاح انتهى سياسياً وعسكرياً وحتى اجتماعياً، فلم يعد الحزب يحظى بحاضنة شعبية وكل يوم يخسر من كانوا يقفون إلى جانبه بما في ذلك القبائل.
آخر ما كسر ظهر الإصلاح في مأرب هي الجريمة التي ارتكبتها قوات الإصلاح في مأرب (وادي عبيدة) بحق آل سبيعيان والتي أفقدت الإصلاح ورقة قبائل مراد بسبب تصرف قوات الإصلاح بحق مجموعة من آل سبيعيان خالفوا توجه الحزب وقرروا رفض القتال مع الشرعية ضد الحوثيين ووصلوا إلى قناعة بأن التحالف السعودي الإماراتي يحتل اليمن وينهب ثرواته.
ويرى الناشطون أيضاً أن الإصلاح لم يبقِ له صديقاً ولا حليفاً، فهو لم يستجب لدعوات الحوثيين للمصالحة، ولم يتفق مع المؤتمر الموالي للتحالف بخلاف صراعه مع تيار احمد علي ومؤتمريي أبوظبي، كما لم يبقِ على علاقاته بالقبيلة اليمنية التي لطالما كانت عموده الفقري، ولم يستطع الإصلاح أن يلعب دور المرتزق لصالح المحتل الأجنبي بالقدر الذي يبقيه الأداة الداخلية الوحيدة لهذا الاحتلال.
يقول أحد الناشطين بأن الإصلاح لم يعد أمامه إلا أن يحول نفسه إلى شركة خدمات عسكرية خاصة حول العالم، كشركة “بلاك ووتر”، ذلك لأن الحزب لم يعد برصيده سوى تقديم المرتزقة للقتال في أي مكان في العالم مقابل المال كما هو حاصل اليوم في ليبيا.