رؤية سعودية للحل في اليمن رفضتها صنعاء فأرادت الرياض الضغط بهذه الطريقة
متابعات خاصة – المساء برس|
فيما لم تكشف صنعاء عن أي خطوة سعودية بشأن الحل في اليمن ولم يلمح إعلامها مجرد التلميح بوجود تطورات أخيرة على المستوى السياسي والتفاوضي الذي يحدث بين الحين والآخر من تحت الطاولة، كشف مصدر سياسي عن سبب التصعيد الجوي السعودي على صنعاء مؤخراً.
المصدر السياسي الذي صرح لقناة “الميادين” اللبنانية قال بأن الرياض قدمت رؤية للحل، ويبدو أن صنعاء لم تقبل بها.
وحسب المصدر فإن الرياض لجأت لتصعيد القصف الجوي للضغط على صنعاء للقبول بالرؤية، وأكد أن الضغط السعودي لم يبدأ بالقصف الجوي الأخير بل بتشديد الحصار ومنع إدخال سفن المشتقات النفطية، وهو ما سبب أزمة في المشتقات النفطية في مناطق سيطرة سلطة صنعاء بالإضافة إلى وصول الأزمة إلى مناطق سيطرة التحالف.
وكشف المصدر أن السعودية حاولت خلال الفترة الماضية “فرض رؤية مجزأة للحل وتجاهلت رؤية الحل الشامل والكامل التي قدمتها صنعاء”، وكانت صنعاء قد بعثت بنسخ من رؤيتها الكاملة للحل إلى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والأمم المتحدة.
المصدر كشف أيضاً أن السعودية تريد فرض نفسها كجهة محايدة وتريد من الحوثيين الموافقة على أن تكون الرياض هي الراعية للسلام في اليمن.
لكن صنعاء تعتبر السعودية رأس حربة مباشرة في هذه الحرب ومحركها الرئيسي بعد الإدارة الأمريكية.
ورغم القصف الجوي العنيف على العاصمة صنعاء والذي استهدف إلى جانب مواقع عسكرية سبق أن تم تدميرها بغارات التحالف منذ بداية الحرب في مارس 2015، بعض المنشئات الاقتصادية الخاصة، إلا أن صنعاء لا يبدو أنها ستتأثر بهذه الضغوط حيث ردت على تصعيد الرياض بتصعيد موجع وصل لأن تستهدف صنعاء وزارة الدفاع السعودية بالرياض ومبنى الاستخبارات وعدداً من القواعد العسكرية والجوية ثم تكرار العملية ذاتها أكثر من مرة في أكثر المناطق حساسية وخطورة بالنسبة للرياض.