كيف وبمن سينتصر التحالف؟
أصداء – المساء برس| كتب: جمال عامر
عقب خمس سنوات من حرب تأكد فيها ان الغارات الجوية لاتصنع نصرا ولا تعيق تقدما على الأرض، كيف سينتصر التحالف السعودي الاماراتي بعد ان اصبحت اهدافه التدميرية والسعي لاحتلال اليمن واقعا صار يشكو منه حتى من هم تروسا في عجلة حربه ضمن حكومة هادي والاحزاب المحسوبة عليه؟.
وبمن سينتصر وقد احال عدد من قادة المعسكرات ممن يقاتلون تحت لوائه الى اهداف يعمل على تصفيتها منهم من قضى نحبه ومنهم من لازال يترقب وغير بعيد المثال الاحدث قائد محور بيحان اللواء مفرح بحيبح الذي ظل يقاتل ضمن صفوفهم باخلاص منقطع النظير وضحى بأربعة من ابنائه فانتهى به الحال مطارداً ومطلوب رأسه.
والحجوري رئيس القوات الخاصة الذي مات وحيدا بكورونا في مأرب بعد ان رفضت الرياض التكفل بعلاجه وهذان ليس اكثر من مثال لمئات غيرهم قتلوا بغارات جوية او تم تغييبهم، ومثل هؤلاء مشائخ نذروا انفسهم وقبائلهم للقتال لأجلهم كالعكيمي وحسن ابكر والمخلافي وكثير غيرهم لينتهي بهم المطاف مهجرين في المنافي وهؤلاء غير من تم استدراجهم في عمليات قتال داخلية كما حصل في ريمة وحجور وردمان فخسروا مكانتهم ورجالهم.
يبحثون عن نصر فيما تتعامل ابوظبي والرياض مع القوات التابعة لدفاع شرعيتهم او التي انشأتها كمرتزقة محليين بأقل كلفة واحترام من المرتزقة التي تجلبهم من دول أخرى.
هذه القوات جيش وأمن لم تستلم مرتبات منذ خمسة اشهر كما ان من يقتل منهم يتم دفنهم بسرية وكأنهم لقطاء وتسقط اسماءهم من كشوفات الرواتب بينما لا تحصل اسرهم على اي تعويض مالي وان من باب المساواة حتى مع مرتزقة السودان اما من ينجو فمصيرهم القتل او الأسر في حال صمدوا في مواقعهم، او الاعتقال من التحالف في حال فرارهم.
اما الجرحى فتتعفن جراحهم وتبتر اطرافهم في منازلهم ومن يتم نقلهم الى الخارج بعد طول عناء ومهانة فيقاسون مر الحاجة وسوء المعاملة والتهديد الدائم بالطرد من المشافي بسبب سرقة مخصصات تكاليف علاجهم.
وهذا هو تعامل الاحتلال مع مرتزقته وانظروا حال هادي وحكومته ومن معه فهم خير شاهد على سوء المنقلب.