ضغوط أمريكية لتمديد حظر بيع السلاح لإيران..ومصادرة سلاح إيراني للحوثيين؟!!
الرياض-المساء برس| في الوقت الذي تمارس فيه الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطا كبيرة على مجلس الأمن الدولي لتمديد حظر بيع السلاح لإيران، ظهر وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية عادل الجبير بجانب براين هوك الممثل الأمريكى الخاص لشئون إيران وكبير مستشارى السياسات لوزير الخارجية الأمريكى، للحديث عن مصادرة كميات كبيرة من شحنات الأسلحة الإيرانية المتوجهة إلى الحوثيين وفقا للجبير.
محللون سياسيون وصفوا المؤتمر الصحفي المشترك بين الجبير وبراين-والذي كانت خلفيته بقايا صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها قوات صنعاء باتجاه المملكة واستهدفت بها أهدافا عسكرية بحتة- بالمحاولة لإقناع المجتمع الدولي بوجود خطر من إيران فيما لو رفع الحظر عنها، ووفقا للمحللين فإن هذه الخطوة على الرغم من تكرارها، واستهلاكها إعلاميا وسياسيا، غير أن جماعات الضغط السياسي والاقتصادي الأمريكية والفاعلة في أوروبا على وجه الخصوص، كفيلة بإرغام العالم، على تمديد الحظر على إيران، حتى وإن لم يكن هناك أي دليل على إدانتها، وهذا أمر مفروغ منه.
واستحضر المحللون ما قامت به الأمم المتحدة وعن طريق رئيسها غوتيريش حيث حذف اسم المملكة السعودية من قائمة العار في استهداف الأطفال في اليمن، على الرغم من إجماع كبير حول حقيقة مجازر التحالف بقيادة السعودية بحق الأطفال اليمنيين والمدنيين عموما.
كما استذكر المحللون كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق والتي بسببها دمرت العراق وقتل الملايين منهم، ولم يكلف ذلك كولن باول وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت سوى بضع كلمات من اللوم والاعتذار،الأمر الذي سخر منه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، ردا على هجوم كولن باول عليه، حيث هاجم ترامب، وزير الخارجية الأسبق، مؤكدا أنه كان سببا في توريط أمريكا في حروب الشرق الأوسط التي وصفها بالكارثية، وهو ما أثار سخرية المحللين من تهكم ترامب على كولن باول، لأن ما قام به باول في السابق يقوم به وزير خارجية ترامب اليوم، حيث أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي عن أمله في أن يمدد مجلس الأمن الدولي حظر السلاح المفروض على إيران، وذلك بعد ساعات من نشره خريطة تظهر المخاطر المزعومة على رفع الحظر، ولا سيما على الدول الأوروبية وفقا لبامبيو.
الأمر ذاته الذي أعلنه اليوم المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران في المؤتمر الصحفي في الرياض بأن قادة إيران يرفضون الدبلوماسية ويزيدون من انعدام الاستقرار، مدعيا أن إيران تستمر بضخ الأسلحة في المنطقة وزعزعة الاستقرار في اليمن، وبأنها إذا لم يتم تجديد حظر الأسلحة عليها ستشكل تهديدا أكبر لحركة الملاحة.
المحللون أكدوا أن العالم أصبح لعبة في يد الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يعلم أنها هي أكبر عامل في عدم استقراره، بدعمها لدول تتدخل في شؤون دول أخرى تعمل على خلق حروب أهلية فيها، وأكبر شاهد على ذلك، العثور بكل وضوح على بصمات السعودية والإمارات في المشهد اليمني والليبي والسوري والعراقي واللبناني كما هو الحال في كل الدول العربية، ومنطقة الشرق الأوسط.