المكلا..قوات إماراتية تصادر الأموال المطبوعة خوفا من توزيعها على القاعدة وداعش
حضرموت-المساء برس| صادرت قوات إماراتية اليوم العملة اليمنية المطبوعة حديثا في روسيا، والتي كان من المقرر أن تنقل إلى فرع البنك المركزي اليمني في المكلا.
مصادر محلية أكدت قيام قوات إماراتية تتمركز في مطار الريان وبالتعاون مع قوات النخبة الحضرمية باعتراض الحاويات التي تحتوي على العملة المطبوعة.
واعتبر وزير الخارجية في حكومة الشرعية محمد الحضرمي أن “تحويل مسار حاويات أموال البنك المركزي من المكلا بقوة تساندها الإمارات أمر مرفوض”.
وأكد الحضرمي -في تغريدات نشرت في حساب الوزارة على تويتر- أن حادث تحويل مسار حاويات العملة الخاصة بالبنك المركزي، من قبل مليشيات مسنودة بقوات إماراتية من ميناء المكلا واحتجازها في مقرها أمر مرفوض وخارج عن مهامها التي جاءت من اجلها.
#الحضرمي: حادث تحويل مسار حاويات العملة الخاصة بالبنك المركزي يوم امس من قبل مليشيات مسنودة بقوات اماراتية من ميناء المكلا واحتجازها في مقرها امر مرفوض وخارج عن مهامها التي جاءت من اجلها. لم نطلب دعم التحالف من اجل هذا، وسيكون لهكذا ممارسات تبعات.
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) June 30, 2020
إلى ذلك قال “رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي”- اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك أن السبب الذي دفع بقوات النخبة الحضرمية والتحالف بالتحفظ على حاويات الأموال بالمكلاء، هو أننا ” نخشى من الاصرار على تسليم حاويات الاوراق النقدية إلى البنك المركزي بالمكلا او مأرب ليتم الاستيلاء عليها من القاعدة وداعش وتكرار مسرحية 2015 بحضرموت “، في إشارة منه إلى مقاتلي حزب الإصلاح، المسيطرين على محافظة شبوه، والمتمركزة خارج محافظة أبين.
الجدير بالذكر أنه في مطلع يونيو الجاري، استولت قوات الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، على سبع حاويات أموال طبعة جديدة من ميناء عدن تقدر بأكثر من 80 مليار ريال يمني، كانت في طريقها إلى البنك المركزي بعدن.
ووفقا لخبراء اقتصاد فإن قيام حكومة الشرعية بطباعة العملة المحلية اليمنية (الريال) بشكل واسع ودون غطاء من العملة الصعبة فاقم من سوء الحالة الاقتصادية اليمنية، وهو السبب الرئيسي في ارتفاع سعر العملة الصعبة مقابل الريال اليمني، وبالتالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية التي أنهكت المواطنين لا سيما في مناطق سيطرت حكومة صنعاء التي لا تصرف فيها الرواتب، على الرغم من أن سعر الصرف في هذه المحافظات مقابل العملات الأجنبية أفضل حالا من المناطق التي يسيطر عليها التحالف، بسبب منع سلطات صنعاء تداول “العملات المطبوعة حديثا” في مناطق سيطرتها.