الوضع بالساحل الغربي يتجه نحو الانفجار بين “التهامية” وقوات طارق وتسريبات بدخول الإصلاح على الخط
تعز – المساء برس|
كشفت مصادر خاصة لـ”المساء برس” إن الوضع بالساحل الغربي يتجه نحو التصعيد واحتمال انفجار الموقف عسكرياً بعد حصول قوات المقاومة التهامية على معلومات تؤكد تورط قوات من أمن المخا باغتيال القيادي بالمقاومة التهامية نائب ركن تسليح اللواء الثالث الرائد نوار قاسم اليوم الأحد في الخط العام بالمخا جنوب غرب محافظة تعز بالساحل الغربي.
وحسب المصادر فإن قوات المقاومة التهامية أطبقت الحصار على مقر إدارة أمن المخا، ففيما يبدو تطالب “التهامية” بتسليم المتورطين مع قوات طارق باغتيال نوار قاسم.
وكان قاسم قد اغتيل اليوم الأحد بعد اعتراض طريقه في الشارع العام بالمخا من قبل طقمين يتبعان قوات طارق صالح والذين باشروا قاسم بإطلاق الرصاص عليه ومغادرة المكان على الفور، حسب شهود عيان.
إلى ذلك علم “المساء برس” من مصادر خاصة في تعز إن الوضع يتجه نحو الانفجار بعد تزايد استهداف قوات طارق لقيادات وضباط المقاومة التهامية من جهة واستهداف قوات العمالقة الجنوبية من جهة ثانية فكلا الطرفين يرفضان وجود وهيمنة قوات طارق على الساحل الغربي وفرضه قائداً عليهم.
وحسب المصادر التي تحدثت للموقع فإن تسريبات لا تزال غير مؤكدة تفيد بأن الإصلاح قد يعزز المقاومة التهامية في الساحل الغربي ويرسل مسلحين لمساندتهم لمواجهة قوات طارق.
ومن المتوقع أن يرسل الإصلاح القوات التي عمل خلال الفترة الماضية على تجنيدها وإنشاء معسكرات سرية لها في مديريات الحجرية جنوب غرب تعز والتي كان يسعى لاستخدامها لمواجهة طارق في حال هجم الأخير على الحجرية بهدف السيطرة عليها نظراً لما تمثله المنطقة من أهمية استراتيجية بالغة الخطورة كونها تطل على الشريط الساحلي الغربي من الناحية الجنوبية لليمن وباب المندب.
وكان “المساء برس” في وقت سابق هذا العام قد نشر تحقيقاً كشف تفاصيل نشاط خلايا تتبع طارق صالح وشقيقه عمار عملت خلال الفترة الماضية على تصفية قيادات القوات الموالية للتحالف في الساحل الغربي والتي رفضت الانصياع لقوات طارق والانضواء تحت قيادته.
وضمن التحقيق كشف الموقع إن طارق صالح عمل على إصدار قرارات بإقالات عدد من قيادات الساحل الغربي بما في ذلك قيادات وضباط سابقين في إدارة أمن المخا واستبدالهم بضباط وعناصر موالية له من المحافظات الشمالية ممن يتبعون المؤتمر ومعظمهم كانوا عناصر في الحرس الجمهوري والأمن المركزي في نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.