من يريد تعديل اتفاق الرياض؟ وما خيارات الرياض المتبقية لها؟
جمال عامر – وما يسطرون – المساء برس|
اعلان هادي رفضه لأي تعديل في اتفاق الرياض، يعد قرارا سعوديا لاستمرار الهيمنة على عدن وما تبقى من محافظات جنوبية بعد ان تم تسليم سقطرى لابوظبي.
وبالنسبة لهادي وحكومته فان اهمية التعديل يقتصر بافضلية بقاءهم تحت الحماية السعودية وليس الامارات في حال سمح لهم بالعودة الى عدن اما سلطتهم فقد ارتضوا انتقالها بمجرد التوقيع على اتفاقية الرياض، باعتبار ان الاتفاق يقضي بنزع صلاحيات هادي وحكومته العسكرية والأمنية والمدنية ونقلها للسفير السعودي.
يبدو ان ضعف بن سلمان امام بن زايد الذي انعكس على هادي وحكومته قد زاد من جشع الثاني ليكون هو اللاعب الاول في الجنوب باعتباره الأقرب الى واشنطن والعلاقة به اقل كلفة سياسية من الاول سيئ السمعة.
وإذا فإن خروج القوات من عدن وعواصم المدن وتسليم اسلحتها الثقيلة قبل تشكيل الحكومة يعني سيطرة فعلية للرياض على عواصم المحافظات الجنوبية وتحويل كامل القوات الى مجرد مقاتلين لخصومها
وهو مالن يرضي ابوظبي التي انتزعت سقطرى وبدأت على الأرض بالاعداد للسيطرة على حضرموت مع نية المتابعة لتشمل بقية الجنوب.
وهو ما سيحشر الرياض في خيارين اما ان تمول حلفاءها لمقاتلة حلفاء صديقتها اللدودة وهو ما سيعجل بهزائم مهينة في جبهاتها في محافظات الشمال، او انها ترضخ لجشع بن زايد وتسلم له ماتحت يدها مقابل بقائه في التحالف وترضى بالمهرة وسيئون كتقدير اعلى.
فأي وجهة سيختار بن سلمان قبل ان يأتي الخيار غير المحسوب المتمثل بتحالف وطني بدأت اصواته ترتفع يظم الشمال والجنوب لدحر المحتلين جميعا ؟؟