الخيارات المحتملة أمام هادي والانتقالي وهل يصل بهما الأمر لرفع دعوى ضد التحالف؟
أصداء – المساء برس| تقرير: رفيق الحمودي|
تتزايد التوترات والصراعات بين القوى المتحاربة بالمحافظات الجنوبية بين قوات الشرعية المدعومة سعوديا وقوات الانتقالي المدعومة من الامارات ويرى مراقبون أن استمرار وتيرة الصراعات , حاليا , يسير بضوء أخضر من تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية والامارات اللتان تتسارعان , بحسب اعترافهما , الى تقاسم الثروات والجزر والموانئ اليمنية بالجنوب والتي كان آخرها جزيرة سقطرى التي باتت تحت وطأة الامارات دون أن تحرك الشرعية ساكنا باستثناء بعض التصريحات التي وصفت بأنها لا تغدوا عن اسقاط واجب من بعض السياسيين ولم تلق أي بالا من قبل الشرعية ولا من قبل تحالف الحرب الذي يساند تواجد القوات بسقطرى وكأنه قد أزيح الستار عن الهدف الحقيقي لتواجد تحالف الحرب على اليمن والذي لم يستطع إعادة الشرعية ولكنه استطاع وبجدارة إعادة قوات التحالف والصراعات بين أبناء البلد الواحد بغية تحقيق مآربه – حد قول سياسيين وعسكريين – .
وفي سياق التنبؤات عن الخيارات المحتملة أمام الرئيس اليمني المقيم بالرياض عبدربه منصور هادي أمام هذه التطورات والأحداث الراهنة .. أوضح سياسيُ يمنيُ أن تحالف الحرب على اليمن وضع هادي أمام خيارين لا ثالث لهما.
وقال السياسي عادل دشيلة إن التحالف وضع هادي خيارين لا ثالث لهما إما التوقيع على الملحق السياسي من اتفاق الرياض أو تسليم المناطق الجنوبية للانتقالي.
وأشار دشيلة إلى أن الرئيس هادي المقيم بالرياض إلى الآن لم يبت بالخيارين، وهو ما يدل على أن الأمور ستخرج عن السيطرة والمسألة مسألة وقت.
واضاف :بالنسبة للبرلمان والشرعية فهما مخترقان من قِبل الإقليم.
فيما يقول سياسيون أن الرئيس المقيم بالرياض عبدربه منصور هادي شبه منتهي وإن لم يكن قد مات أو على حافة الموت فإن قراراته وصلاحيته قد ماتت بعد أن عجز عن العودة الى المناطق التي يصفها التحالف والشرعية بالمحررة , وهو الأمر ذاته الذي هز صورة التحالف والشرعية وأماط اللثام – بحسب سياسيين – عن حقيقة التدخلات الخارجية وحرص تحالف الحرب على اليمن بإذكاء الصراعات والانقسامات في وطن أبيحت أراضيه وثرواته بل واستبيح فيه دم أبنائه من قبل تحالف يقول أنه جاء لنصرة اليمنيين وتحريرهم فيما خيم هو ويسارع باحتلال الأراضي ويتهمه الكثيرون بنهب الثروات وتغذية الانقسامات .
الى ذلك أعلن عضو مجلس النواب التابع للشرعية، مفضل اسماعيل، موقف المجلس من الاحدث الأخيرة التي شهدها أرخبيل سقطرى مما وصفه بانقلاب وتمرد مسلح من قبل قوات الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وقال مفضل اسماعيل، في تغريد على” تويتر”: ” لنا منذ ثلاثة أيام منذ احداث سقطرى ونحن نخوض نقاش مع الزملاء في المجلس ونريد اصدار بيان وتحديد موقف قوي من ما يحدث وتسميه الامور بمسمياتها”
وأضاف مفضل: لكن للأسف لقد اكتشفنا أن كتله الأمارات في عضو مجلس النواب هي أكبر كتله.
إلى ذلك، طالب الناشط أحمد الرويشان، الشرعية بالتحرك صوب مجلس الامن والامم المتحدة ورفع قضية بسط واحتلال من قبل الامارات على جزء من اليمن .
وبالمثل قال الناشط السياسي والقيادي بالانتقالي أحمد بن فريد في لقاء تلفزيوني :
أن الانتقالي يطالب بمحاكمة قيادات الشرعية لإضرارهم بأبناء الجنوب ويرفع دعوى لمجلس الامن بذلك وبمن يقف ورائهم في اشارة الى السعودية .
ويرى مراقبون أن الفريقين – الانتقالي , والشرعية – بات كل منهما يكشف أوراق الاخر ويتفق الاثنان في كشف أوراق تحالف الحرب على اليمن ومطامعهما التي جاؤوا لأجلها , بحسب مراقبين.
المصدر: تقرير نشره الكاتب على موقع البوابة الإخبارية اليمنية