اتفاق جانبي في أبين بين الانتقالي ومشائخ ومقاتلي هادي
أبين – المساء برس|
قبل أن تعلن الرياض قرارها الأخير بوقف إطلاق النار في الجبهات المختلفة بين قوات هادي والانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً كتثبيت لسيطرة الانتقالي وفرض أمر واقع على سلطة هادي، باشرت أطراف النزاع في أبين تنفيذ اتفاقات جانبية استطاعت أن ترى النور وتم تنفيذها فعلاً لكونها تمت بعيداً عن تدخل التحالف السعودي الإماراتي.
حيث أفادت مصادر لـ”المساء برس” إن قيادة المجلس الانتقالي في مديرية جيشان استطاعت التوصل إلى اتفاق مع مشائخ وأهالي المنطقة ممن لديهم مقاتلين يتبعون الإصلاح وقوات هادي، وتم بموجب الاتفاق سحب هؤلاء المقاتلين من الجبهات وضمهم لجانب قوات الانتقالي.
وكان عبدالله العلواني رئيس انتقالي جيشان قد صرح قبل يومين أن جهوداً بذلتها قيادة الانتقالي في المديرية مع مشائخ القبائل وأهالي من وصفهم بـ”المغرر بهم” في إشارة إلى المقاتلين مع الشرعية من أبناء جيشان، وقال بأن هذه الجهود بدأت منذ أكثر من شهر وأنها “أسفرت عن سحب اكثر من ثلاثين جندي وضابط من ابناء جيشان من الوية مليشيات الاخوان في شقرة”.
وحسب العلواني فإنه لم يتبقى سوى أقل من 10 أشخاص من أبناء جيشان يقاتلون مع قوات هادي في أبين، مؤكداً بأنهم في طريقهم إلى سحبهم من الجبهات.
ويبدو أن الانتقالي يعمل في الجنوب على سحب المقاتلين الجنوبيين من الموالين لقوات هادي والإصلاح وإبقاء الأخيرة بقوات شمالية فقط.
وكان اللافت هو أن القيادي بالانتقالي أكد بأنه سيتم إرسال هؤلاء المقاتلين الذين تم سحبهم من صفوف هادي والإصلاح، إلى جبهات أبين للقتال من جديد ضد قوات هادي الشمالية التي استقدمها الإصلاح من مأرب، واصفاً بأن ذلك هو المكان الصحيح لهؤلاء المقاتلين للقتال إلى جانب إخوانهم حتى تحرير الأرض من المليشيات الإخوانية، حسب وصف.