الإمارات تكشف عن كيفية تقسيم المحافظات اليمنية الجنوبية بينها وبين السعودية
متابعات-المساء برس| في محاولة لحرف الأنظار عن حقيقة تنفيذ السعودية والإمارات لاتفاق مسبق، يقضي بتقسيم المحافظات اليمنية الجنوبية بينهما، صرح أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، بالقول: إن المجلس الانتقالي، اتخذ قرارات فردية وأحادية الجانب، خاطئة.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن قرقاش قوله الخميس الماضي في منتدى على الإنترنت: “لقد اتخذ بعض أصدقائنا قراراتهم الفردية وأحادية الجانب، ولقد رأينا ذلك مع المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، ولاحظنا ذلك مع الجنرال حفتر في ليبيا”.
وأضاف: “لقد ثبت أن الكثير من هذه الحسابات الصادرة من طرف واحد خاطئة، فهذه الحسابات تجعلك لا تملك في بعض الأحيان السيطرة أو المشورة الأخلاقية التي تريد عرضها على بعض أصدقائك”.
واعتبر محللون هذه التصريحات يأنها ليست سوى محاولة لتصوير الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات على أنه يتخذ قراراته بمنأى عن “أبو ظبي”، وللتمهيد لتسليم مدينة عدن التي يسيطر عليها الانتقالي، لحزب الإصلاح وحكومة هادي، في إطار الاتفاق المسبق بين المملكة والسعودية، بتقسيم المحافظات اليمنية الجنوبية بينهما، على أن تكون سقطرى كبداية تحت سيطرة الإمارات عبر الانتقالي الموالي لها، وعدن ولحج وأبين تسلم للشرعية صوريا، إذ ستشرف قوات سعودية بالإضافة إلى قوات يمنية بعيدة عن الإصلاح وقوات هادي، تابعة للمملكة يتم تدريبها حاليا في السعودية ستكون سيطرتها فعلية على تلك المحافظات، والاكتفاء بقوات أمنية تشرف عليها الشرعية.
وما تزال المفاوضات جارية بشان محافظتي شبوه وحضرموت، ويبدوا أنهما ستذهبان لمصلحة الإمارات، بالإضافة إلى كافة السواحل اليمنية في البحر العربي حتى الساحل الغربي في البحر الأحمر، فيما عدا سواحل المهرة والمحافظة برمتها حيث ستكون تحت الوصاية السعودية، الأمر الذي ترفضه قبائل المهرة جملة وتفصيلا.