سقطرى في الواجهة..اجتماع استثنائي لقادة الانتقالي وتفقد قواتهم، وتعزيزات تصل للجزيرة من خارجها

سقطرى-المساء برس| يبدوا أن الدور جاء على محافظة أرخبيل سقطرى لتحمل عبأ الصراع الدائر بين الانتقالي التابع للإمارات والشرعية وحزب الإصلاح.

وبعد أن كشفت المملكة السعودية اليوم عن مبادرة تطبيع الأوضاع بين الانتقالي والشرعية، وهو الأمر الذي انكره تماما الانتقالي، حيث أكد ناطق الانتقالي نزارهيثم بأن المقترحات التي نشرتها وكالة رويترزعن مقترحات سعودية لحل الصراع بين الطرفين ليس لها وجود، وأكد هيثم ان المجلس وقيادته لم يتسلم أي مبادرة من هذا النوع .

وبالعودة إلى سقطرى فقد خفتت أخبار الاشتباكات في أبين وشبوه، وبرزت التصعيدات والتعزيزات العسكرية والتهديدات لكلا الطرفين إلى الواجهة في سقطرى.

واتهم مصدر مسؤول في السلطة المحلية  الموالية للشرعية والإصلاح بأرخبيل سقطرى اليوم الخميس، القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا برفض تنفيذ اتفاق تطبيع الأوضاع الأمنية، واستمرار الدفع بتعزيزات نحو مركز المحافظة الاستراتيجية.

في المقابل عقدت قيادات الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بمحافظة أرخبيل سقطرى، اجتماعاً استثنائياً، برئاسة رأفت علي إبراهيم الثقلي ، ووقف الاجتماع أمام ما وصفتها القيادات في ذلك الاجتماع بالتصعيد العدواني لحزب الاصلاح واستهداف قواته موكب رئيس القيادة المحلية وقائد اللواء الأول مشاة بحري بغرض اغتيالهما .

كما كشفت مواقع إخبارية تابعة للإصلاح وصول سفينة تقل من وصفتهم بمرتزقة للانتقالي من خارج الجزيرة للدفع بهم في معركة يتم الإعداد لها خلال الأيام القادمة إن لم تكن الساعات القادمة.

كما أكدت مصادر في الجزيرة أن  “قوات الانتقالي نصبت، اليوم الخميس، نقاطا (مسلحة) جديدة على مدخل حديبو من الجهة الغربية”، بعد أن انسحبت القوات السعودية مساء أمس الأربعاء، من نقطتين لتأمين حديبو، ولاتزال في نقطة بمنطقة مطار سقطرى، غير أن قوات الانتقالي تجاوزتها باتجاه المدينة.

وفي المجمل فإن المعطيات تقول إن الإمارات استطاعت أن تشتت تمركز قوات الإصلاح والشرعية في محافظة أبين، ووزعتها على كل المحافظات اليمنية الجنوبية ليخف الضغط عن أبين لا سيما بعد أن حققت قوات هادي والإصلاح انتصارات في كل من شبوه ولحج اربكت قوات الانتقالي، ولولا الضغوطات السعودية علىها لكانت قوات هادي قد تجاوزت مدينة زنجبار.

لذلك وفي إطار نشر الفوضى الخلاقة في المحافظات اليمنية الجنوبية، فقد جاء الدور على جزيرة سقطرى لكي تأخذ نصيبها من المعارك التي لن تنتهي بانتصار طرف على الآخر، بل ستقف عند حد معين، ويتم تحريك رياح المعارك إلى محافظة أخرى ، وهكذا حتى ينهك جميع المتصارعين.

 

قد يعجبك ايضا