السفير السعودي يحاول إنقاذ الإصلاح في شبوه والانتقالي يسعى لحرب شاملة
شبوه-المساء برس| سارع السفير السعودي محمد آل جابر إلى الاتصال بعدد من مشائخ وأعيان شبوه للتدخل لوقف اتساع رقعة المعارك بين القبائل في شبوه وقوات هادي وحزب الإصلاح .
ويبدوا أن القبائل لم تنتظر المهلة التي أعطتها لقوات الإصلاح والمحددة بعشرين يوما للخروج من المحافظة، حيث اندلعت اشتباكات في جردان أدت لمقتل قبليين، وتسبب ذلك بانفجار الوضع.
ومع انفجار الأوضاع فقدت قوات الإصلاح السيطرة على جردان وامتدت المعارك إلى منطقة نصاب التي خسرها هي الأخرى بعد معارك عنيفة ما تزال محتدمة مع القبائل التي يدين بعض مشائخها بالولاء للانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.
كما خسرت قوات هادي والإصلاح أركان حرب اللواء 21 ميكا محمد الحاوري وآخرين، ما يؤكد أن الانتقالي الجنوبي استطاع توسيع رقعة المعارك في شبوه، بعكس ما يسعى إليه السفير السعودي محمد آل جابر.
وكان المتحدث باسم المجلس الانتقالي محمد النقيب نفي التوصل إلى اتفاق مع الاصلاح في أبين مؤكدا أن ما يروج له الإصلاح عارٍ عن الصحة”، الأمر الذي يؤكد رغبة الانتقالي في توسيع رقعة المواجهات خارج محافظة أبين لتخفيف الضغط عنها، وتشتيت قوات الإصلاح في أكثر من محور، وهو الأمر الذي نجح فيه بفتح مناطق اشتباكات جديدة في شبوه مع قبائل المحافظة.
وتعتبر محافظة شبوه من المحافظات الهامة الغنية بالنفط والغاز والتي تسعى السعودية والإمارات السيطرة عليها عبر الموالين لها، ووفقا لمحللين فإن المعارك لن تقف في محافظة شبوة وأبين، بل ستشمل كل المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف، وهي في الفترة الحالية نار تحت الرماد تنتظر من ينفخ فيها لتظهر نيرانها، حيث شهدت كل من حضرموت وسقطرى والمهرة ولحج الأسبوع الماضي تحركات وتحشيدات من الطرفين تؤكد حتمية اندلاع المعارك في قادم الأيام.