لهذا يهرب المصابون من مناطق التحالف إلى مناطق سلطة صنعاء.. 25% نسبة الوفيات بوباء كورونا جنوب اليمن
متابعات خاصة – المساء برس|
وفقاً لما كشفته منظمة الأمم المتحدة فقد بلغت نسبة الوفيات بفيروس كورونا من إجمالي عدد المصابين بالفيروس في مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي وحكومة الشرعية الموالية للتحالف جنوب وشرق اليمن اقتربت من الربع أي بمقدار 25% من إجمالي عدد المصابين.
وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن فإن نسبة الوفيات بفيروس كورونا بلغت 24.77% واعتبر المكتب هذه النسبة بأنها مرتفعة ومثيرة للقلق.
كما كشف مكتب الأمم المتحدة بأن 75% من إجمالي المصابين هم من الرجال ممن تتراوح أعمالهم بين 45 و 59 عاماً.
وحسب بيان صادر عن المكتب الأممي فإن مدينة عدن سجلت أعلى نسبة إصابة بالفيروس بعدد 130 حالة وتلتها محافظة حضرموت التي سجلت 126 حالة إصابة مؤكدة.
ورغم ما أعلنت لجنة الطوارئ لمكافحة كورونا التابعة لسلطة الشرعية المنفية خارج اليمن من أن عدد الوفيات بفيروس كورونا بلغت 112 حالة وفاة فقط، إلا أن بيان الأمم المتحدة أكد أنه تم تسجيل وفاة مئات الأشخاص بأعراض تشبه فيروس كورونا.
ويعزو مراقبون نسبة ارتفاع الوفيات بفيروس كورونا بمناطق سيطرة الشرعية والتحالف السعودي جنوب وشرق اليمن إلى غياب الرعاية الصحية المناسبة والمتوافقة مع حجم الكارثة بالإضافة إلى الاستهتار الحاصل لدى سلطة الشرعية بشأن عدم اتخاذ تدابير الحماية والوقاية من انتشار الفيروس ومن ذلك على سبيل المثال عدم إجراء الفحوصات للعائدين إلى اليمن بالإضافة إلى استمرار فتح المطارات أمام رحلات طيران النقل العسكري التابع للتحالف السعودي.
وأدت حالة الانهيار التام لدى النظام الصحي بمناطق سيطرة حكومة هادي إلى هروب المصابين بفيروس كورونا من تلك المناطق ولجوئهم إلى مناطق سيطرة سلطات صنعاء والتي كشفت مؤخراً أن عدداً كبيراً من المصابين بفيروس كورونا ويتلقون حالياً العلاج لدى المستشفيات التابعة لها هم من أبناء المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف الذين فضلوا تلقي العلاج في صنعاء بدلاً من عدن ومأرب وحضرموت بسبب انعدام الرعاية الصحية واستثمار سلطات هادي لانتشار الفيروس لتحقيق مصالح ومكاسب شخصية على حساب حياة المواطنين.