صراع الإصلاح ضد بن عزيز بمأرب يطفوا إلى السطح.. بن عزيز يحرك القبائل للانتقام من محاولة اغتياله
مأرب – المساء برس|
كشفت مصادر قبلية رفيعة في محافظة مأرب شرق اليمن بأن رئيس أركان قوات الشرعية الفريق صغير بن عزيز يعمل على تحريك القبائل في مأرب للوقوف ضد حزب الإصلاح وقواته والقبائل الموالية له.
وقال المصدر إن هذا التحرك من بن عزيز جاء بعد محاولة اغتياله الأخيرة في معسكر صحن الجن والتي قتل فيها نجله ونجل شقيقه و7 آخرين من مرافقيه الثلاثاء قبل الماضي.
المصادر القبلية أكدت أن الرأي العام في مأرب خاصة في أوساط كبار القيادات القبلية وقيادات السلطة في المحافظة لديهم معلومات وبالأسماء بأن حزب الإصلاح هو من يقف خلف الهجوم الذي تعرض له بن عزيز الثلاثاء قبل الماضي في صحن الجن، وأن بن عزيز يتحرك في أوساط القبائل بناءً على هذه المعلومات للانتقام من الإصلاح واستغلال ما حدث للقضاء على الوجود الحزبي للإصلاح في مأرب بشكل نهائي.
المصادر القبلية أكدت أيضاً لـ”المساء برس” صحة الأنباء المتداولة على مستوى وسائل الإعلام المحلية بشأن اتصالات بن عزيز التي يجريها حالياً مع زعماء القبائل لتشكيل قوة قبلية لمناهضة المسلحين القبليين الموالين للإصلاح والذين تم إنشاء مطارح فهم بمحيط مدينة مأرب بهدف حماية المدينة من أي تقدم عسكري لقوات صنعاء.
وقالت المصادر إن بن عزيز أبلغ المشائخ الذين يتواصل معهم بأن عليهم القيام بإنشاء مطارح أخرى غير تلك التي أنشأها الإصلاح، وأنه أبلغ المشائخ بأن هناك جهات في مأرب تعتزم تسليم المدينة للحوثيين ومن ثم تحميل مسؤولية سقوط مأرب على القائمين على المتواجدين بهذه المطارح، كما قالت المصادر إن بن عزيز وصف مطارح الموالين للإصلاح بأنها ستعمل فقط على نهب الأموال مستغلة الانشغال بالمعارك مع قوات صنعاء.
وقالت المصادر القبلية إن بن عزيز يتهم الإصلاح بأنه يسعى لعمل تغيير ديمغرافي في المحافظة وأن على القبائل التصدي لهذا التغيير من خلال حماية محافظتهم بأنفسهم وأنه سيتكفل بكافة الدعم اللازم لهم من قبل التحالف السعودي سواءً من أموال وتكاليف إقامة المطارح أو من السلاح والعتاد الحربي.
وكانت وسائل إعلام يمنية قد نقلت عن أحد مشائخ مأرب قوله إن بن عزيز كلف شخصاً يدعى عبدالرزاق الدجرة للتواصل بالمشائخ والتنسيق معهم بشأن إنشاء هذه المطارح.
وحسب المصادر القبلية أيضاً فإن بن عزيز بات يرى حزب الإصلاح أول خصومه قبل الحوثيين أنفسهم وأنه على علم بأن محاولة اغتياله كانت بتدبير إصلاحي لصالح الحوثيين.