السفير السعودي يستفز اليمنيين.. عدن نموذج حي لحقيقة المساعدات السعودية لليمن
عدن – المساء برس|
سخر ناشطون سياسيون يمنيون من تصريحات السفير السعودي لدى اليمن أو ما يعرف بـ”الحاكم الفعلي لمناطق سيطرة الشرعية جنوب اليمن” محمد سعيد ال جابر بشأن المساعدات التي أعلنتها السعودية قبيل انعقاد ما دعت له الرياض وأطلقت عليه “مؤتمر المانحين لليمن 2020”.
ورصد “المساء برس” ما قاله عدد من الناشطين والسياسيين اليمنيين في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وأثناء تصريحاتهم لوسائل الإعلام للتعليق على مؤتمر المانحين، والذين طالبوا السعودية فقط بـ”وقف تدخلاتها في اليمن وإنهاء تغذيتها للصراعات فيما بين اليمنيين”.
وأكد الناشطون الذين من بينهم عدد كبير من المؤيدين لحكومة الشرعية المنفية والمعارضين لسلطة صنعاء أن الخمسة الأعوام الماضية أثبتت أن الرياض وباقي الدول المتحالفة معها قدمت فقط إلى اليمن لتنفيذ أجنداتها وتحقيق أهدافها القديمة والمتمثلة بالاستيلاء على الثروة النفطية اليمنية والثروة السمكية وإنهاء دور الموقع الاستراتيجي لليمن بهدف تمكين مناطقها وموانئها من النمو على حساب دمار الموانئ اليمنية.
إلى ذلك اعتبر بعض المتخصصين في الجانب الاقتصادي أن تصريحات السعودية بشأن دعمها للاقتصاد اليمني ينبئ بأنها تسعى لتنفيذ وإبرام صفقات مشبوهة مع سلطة هادي المتواجدة لديها تتمكن من خلالها من نهب الثروات النفطية والغازية اليمنية، مؤكدين أن تعمد السعودية تغذية الصراعات بين أدواتها المتحالفة معها داخل اليمن وتحديداً جنوب البلاد يشير إلى أنها لا تريد أن تبقى أي منطقة يمنية مستقرة خاصة المناطق التي تحت سيطرتها نظراً لأن استقرار أي منطقة سيتحول إلى منطلق لمواجهة المشروع السعودي، وأن الرياض ترى أن إبقاء استمرار حالة عدم الاستقرار وتكرار الصراعات في المناطق الجنوبية سيمكنها من تحقيق أكبر قدر ممكن من أهدافها التوسعية ونهب الثروة النفطية والغازية أطول فترة زمنية ممكنة لتعويض ما أنفقته من أموال على الحرب في اليمن منذ 2015.