من يقف خلف استهداف معسكر صحن الجن ومحاولة تصفية “بن عزيز”
مأرب – المساء برس|
أفادت مصادر موثوقة في مأرب أن قيادات عسكرية في الشرعية تتهم قيادات عسكرية أخرى منتمية لحزب الإصلاح بالوقوف خلف محاولة تصفية صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان بقوات الشرعية.
وقالت المصادر إن “اتهامات لقيادات في الإصلاح بالتواطؤ في العملية الصاروخية التي استهدفت اجتماعاً عسكرياً لقيادات عسكرية في معسكر صحن الجن وأسفرت عن مقتل نجل صغير بن عزيز وابن شقيقه وعدد من مرافقيه”.
وكشفت المصادر إن المقربين من بن عزيز يوجهون اتهامات لقيادات عسكرية موالية للإصلاح بأنها “سربت المعلومات الكاملة عن مكان وتوقيت انعقاد الاجتماع العسكري الذي تم استهدافه أمس بصاروخ باليستي”.
وقالت المصادر إنه من المحتمل أن يكون الإصلاح بالفعل يقف خلف محاولة تصفية بن عزيز كونه محسوب على الإمارات وهو من القيادات بحزب المؤتمر ومن الموالين لتيار طارق وعمار صالح، وذلك عبر تسريب إحداثيات وتوقيت الاجتماع وتفاصيل أخرى بشأن تحركات بن عزيز وإيصالها بطريقة ما إلى الاستخبارات العسكرية التابعة لقوات صنعاء.
ورجحت المصادر أن يكون الإصلاح يحاول إيقاف التحركات التي قام بها بن عزيز ضده والتي تمثلت في إقالة عدد من قيادات الإصلاح العسكرية لدى الشرعية بمأرب واستبدالها بآخرين موالين لأبوظبي ينتمون لحزب المؤتمر.
وتجدر لإشارة إلى أن قوات صنعاء لم تعلن حتى اللحظة عن قيامها باستهداف معسكر صحن الجن، الأمر الذي قد يرجح إمكانية أن يكون الاستهداف قد حدث من الداخل كما حدث مع محمد المقدشي وزير الدفاع الذي تعرض للاستهداف أكثر من مرة وكما حدث أيضاً مع القوات الحماية الرئاسية التابعة لهادي والمحسوبة على الإصلاح والتي كانت متواجدة في مأرب بعد سيطرة الانتقالي على عدن في أغسطس العام الماضي، وتم استهدافها قبل يومين من إعادتها إلى عدن بناءً على ما تضمنه اتفاق الرياض وهو الاستهداف الذي أدى لمقتل أكثر من 150 ما بين جنود وضباط وجرح 100 آخرين.