الفرق بين صنعاء وعدن بشأن احترازات كورونا المتخذة من قبل السلطات
عدن – المساء برس|
التقطت هذه الصورة قبل ساعة من الآن في أحد مقاهي مدينة عدن التي أعلنت فيها لجنة مكافحة فيروس كورونا التابعة للشرعية بأن عدد الإصابات المؤكدة وصلت إلى 90 إصابة في المدينة.
وتظهر الصورة مدى الاستهتار الذي تقابل به سلطات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن تجاه هذا الفيروس حيث يظهر أن المطاعم تمارس أعمالها بكل سهولة بدون عائق يمنعها أو رادع يوقفها.
ويبدو أيضاً أن سلطات الشرعية في عدن اكتفت فقط بإصدار التوجيهات والقرارات بدون التأكد من تنفيذها.
على العكس تماماً أكد صاحب أحد المطاعم بأمانة العاصمة بأن السلطات في صنعاء لجأت لحيلة ذكية استطاعت من خلالها التأكد من أن المطاعم التي تم إبلاغها بالكامل بعدم البيع المباشر للمواطنين والاكتفاء فقط بالبيع السفري، التزمت بهذه التعليمات أم لا.
ووفقاً لمراسل “المساء برس” يكشف صاحب المطعم بأنهم بعد أن تلقوا توجيهات بعدم فتح المطاعم أمام المرتادين لتناول وجباتهم اليومية والاكتفاء فقط بالبيع السفري لهم، نزلت إلى المطعم لجنة مراقبة ميدانية في اليوم التالي وطلبت اللجنة من إدارة المطعم تمكينهم من استعراض كاميرا المراقبة خلال الساعات الماضية وتحديداً تم استعراض التصوير خلال فترة الإفطار وتبين للجنة المراقبة الميدانية أن المطعم التزم ببعض التعليمات وتجاوز البعض الآخر، حيث لم يُدخل الزبائن داخل المطعم ليتناولوا وجباتهم لكنه مكنهم من تناول طعامهم على الرصيف المجاور للمطعم وكانت بعض الوجبات توضع في أطباق سفري والبعض الآخر توضع في أطباق محلية خاصة بالمطعم وعلى الفور قامت اللجنة بتغريم المطعم مبلغاً مالياً وإعطائه إنذاراً خطياً بإغلاق المطعم إذا قام بتكرار هذا الاسلوب وتبين عدم التزامه بكافة ما ورد من تعليمات وقرارات بشأن احترازات وإجراءات الوقاية من وباء كورونا.