ناشطوا الانتقالي يروجون لاستدعاء الرياض للزبيدي والأخير يصل الرياض بعد منع بن بريك من الحضور
عدن – المساء برس|
في الوقت الذي أطلق فيه ناشطوا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتية هاشتاق “عيدروس الزبيدي بالرياض” على مواقع التواصل الاجتماعي، أفادت وسائل إعلامية يمنية إن أبوظبي أجلت رحلة عيدروس الزبيدي ومن معه من قيادات الانتقالي إلى الرياض بعد أن كانت مقررة أمس الثلاثاء حسب ما كانت قد أعلنته وسائل إعلامية إماراتية.
المصادر الإعلامية اليمنية قالت إن تأجيل الرحلة جاء بعد أن منعت الرياض أن يكون هاني بن بريك نائب رئيس الانتقالي ضمن وفد المجلس، بالتزامن مع شن حملة إعلامية ضده تتهمه بالانتماء لتنظيم القاعدة، خاصة بعد الفتوى التي أصدرها أمس الأول الإثنين بإباحة دماء من يقاتلون بصفوف الشرعية في الجنوب أو من يؤيدهم من الجنوبيين.
وعمل ناشطوا الانتقالي على شن حملة لتمجيد السعودية ومحمد بن سلمان والتغني بـ”دور الرياض في الجنوب” وهو ما اعتبر انحرافاً كبيراً جداً في الخطاب الإعلامي من الانتقالي وناشطيه تجاه السعودية التي كانت قبل أيام قليلة عدواً للانتقالي وداعماً لمن يصفونهم بـ”الجماعات الإرهابية والإخوان المسلمين”.
واليوم الأربعاء نشر الموقع الرسمي على الإنترنت الخاص بالمجلس الانتقالي بياناً أكد فيه وصول عيدروس الزبيدي إلى العاصمة الرياض ومعه عدد من أعضاء رئاسة المجلس وهم “الدكتور ناصر محمد الخبجي، والأستاذ علي عبدالله الكثيري، والأستاذ عبدالرحمن شيخ اليافعي، والأستاذ محمد الغيثي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية”.
وقال بيان المجلس إن الزبيدي الذي زار الرياض بناءً على طلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ثمن دعوة بن سلمان له وقال إنه لبى الدعوة للتأكيد على “متانة العلاقة التي تربط شعب الجنوب وقيادة وشعب السعودية”، مؤكداً التزام الانتقالي بشراكتهم مع التحالف بقيادة السعودية لمواجهة ما وصفها بـ”المشاريع التخريبية التي تستهدف الأمن القومي العربي”، آملاً في أن تخرج الزيارة بـ”نتائج مرجوة خاصة ما يتعلق بمعالجة الملف الإنساني والسياسي”.
استدعاء الرياض للزبيدي يأتي بعد أن عجزت قوات الإصلاح وهادي في الجنوب من التقدم نحو مدينة عدن ومدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بعد أسبوع من المعارك بين قوات الانتقالي وقوات الإصلاح التي حظيت بدعم من الرياض واصطفاف سعودي واضح في هذه الجولة من المعارك مع الإصلاح ضد الانتقالي وهو ما تأكد بعد أن ألمحت الرياض إعلامياً بأن الانتقالي يقف خلف الهجوم على الناقلة البريطانية “ستولت ابال” بالمياه الإقليمية اليمنية الجنوبية الشرقية قبالة المكلا بحضرموت.
هذا ولم ينشر الانتقالي الجنوبي أي صورة للزبيدي أثناء مغادرته أبوظبي أو وصوله إلى الرياض.