السعودية تفرض شخصاً من خارج عبيدة قائداً عليهم بمطارح “العلم” ورفض قبلي له لهذه الأسباب
مأرب – المساء برس|
كشف مصدر قبلي رفيع في منطقة عبيدة بمحافظة مأرب أن السعودية فرضت على المسلحين المنتمين لعبيدة الموالين للتحالف السعودي قائداً عليهم من غير الشخصيات التي لها علاقة بالمعارك وجبهات القتال كما أنه لا ينتمي لطبقة القبائل الأمر الذي أثار حفيظة الموالين للتحالف من قيادات وقبائل عبيدة في مأرب وطالبوا بإعادة النظر في قرار التعيين.
المصدر القبلي تحدث لـ”المساء برس” بالقول إن القيادي الجديد هو عبدالرزاق الدجرة البقماء، وتم تعيينه قائداً لمطارح “العلم” شمال مأرب، كاشفاً إن الرياض كانت تهيئ البقماء من قبل دعوة قبائل عبيدة للقتال معها في مأرب ومن قبل إنشاء مطارح العلم بأربعة أشهر، مؤكداً إن مهمته قيادة قبايل عبيدة والجماعات السلفية التي سلحتها الرياض لمواجهة قوات صنعاء في مأرب.
ولفت المصدر القبلي إن تعمد التحالف اختيار “شخص غير قبيلي” حسب وصفه، وليس له دور سابق في مقاتلة الحوثيين ولم يسبق أن دخل جبهة منذ أن عرفوه، أدى إلى إثارة حفيظة ونفسية القيادات القبلية الموالية للتحالف من عبيدة بسبب عدم اختيار شخصية أخرى قبلية وبارزة ولها سابق خبرة ودراية وحضور لدى المجتمع المحلي، وهو ما دفع بالقيادي البارز الموالي للإصلاح ناصر عوشان بجمع القيادات العسكرية والقبلية المنتمية للإصلاح من أبناء عبيدة، حيث جرى عقد اجتماع في منزله وتم مناقشة قرار تعيين البقماء قائداً عليهم كمسؤول لمطارح العلم وخرج الاجتماع القبلي بأن يتم رفع مذكرة إلى قيادة التحالف في مأرب لمراجعة قرار التعيين الأخير.
وقال المصدر إن قيادة مسلحي عبيدة رفعوا برقية إلى ضباط التحالف في معسكر تداوين وطالبوا بإعادة النظر في هذا القرار بسبب “ما سيلحقه من أضرار على مقاتلي عبيدة من ناحية وعلى الجانب القبلي والتحشيد المطلوب من عبيدة كون القبائل لا يأتمرون بأوامر (القرار) أي غير القبيلي”.
وحسب المصدر فإن قيادة التحالف بمأرب ردت على قبايل عبيدة بأن البقماء تم تعيينه من الرياض وأنهم لا يستطيعون تغييره، مؤكداً أن مسلحي قبايل عبيدة اضطروا في نهاية الأمر للاستسلام لقرار الرياض وتسليم أمر قيادتهم للبقماء.
لكن المصدر القبلي كشف أن البقماء مرتبط بشكل مباشر برئيس أركان الشرعية القيادي المؤتمري صغير بن عزيز وأنه يتلقى توجيهاته ودعمه منه، مشيراً إلى عدم وجود أي علاقة بينه وبين وزير الدفاع محمد المقدشي أو مع القيادات العسكرية المنتمية للإصلاح، ورغم ارتباط البقماء وقيادته إلى جانب مسلحي عبيدة للجماعات السلفية إلا أن المصدر أكد أنه لا تربطه أي علاقة مع القيادي السلفي يحيى الحجوري، كاشفاً أن الحجوري سبق أن تحدث بأنه لا تربطه أي علاقة بهذا القيادي الجديد وأكد لأتباعه من السلفيين عدم الانضمام معه والتسليم بقيادته.
ولفت المصدر القبلي إن ما يعرفونه عن البقماء من قبل هو أنه كان يعمل لدى منظمة كويتية تدعى “تراحم” وأن هذه المنظمة كانت تمارس عملاً استخبارياً بحتاً حيث تتبع هذه المنظمة الجماعات السلفية وتم على يدها إعداد مقاتلين سلفيين في مأرب والجوف.
وحالياً تلقى البقماء دعماً مالياً وعسكرياً كبيراً واستطاع من خلال هذا الدعم حشد بعض المقاتلين من عبيدة إلى صفه وسحب سيطرة قيادات عبيدة من الإصلاحيين والقبليين من أيديهم عبر شراء الولاءات وتوزيع الأموال.