آخر معلومات بشأن تطورات الأوضاع العسكرية في أبين بين الانتقالي وقوات هادي
أبين – المساء برس|
بعد فشلها في تحقيق أي تقدم في الهجوم الذي شنته قوات هادي ظهر الجمعة الماضية في أبين، كشف مصدر عسكري بقوات هادي في مأرب أن قيادة قوات الشرعية غيرت من استراتيجية هجومها على مواقع قوات الانتقالي في أبين وذلك بعد أن تراجعت هذه القوات في منطقة الطرية ووقوع قائد اللواء 115 التابع للشرعية أسيراً هو وعدد من مرافقيه لدى قوات الانتقالي.
وقال المصدر العسكري لـ”المساء برس” إن قوات هادي قررت تركيز هجماتها خلال الأيام القادمة باتجاه الطريه والشيخ سالم وإيقاف أي هجمات من اتجاه الخط الساحلي، كما أقالت سند الرهوة قائد قوات هادي في أبين – وهو من يقود الهجوم ضد الانتقالي – وتعيين قائد المنطقة العسكرية الثالثة سابقاً، فيصل علي بدلاً عنه.
وكانت مواجهات قوية قد وقعت أمس السبت بين الانتقالي وقوات هادي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في جبهة الشيخ سالم باتجاه الأريل، وكشف المصدر العسكري إن قائد اللواء 115 سيف القفيش والتابع للشرعية رفض توجيهات من قيادة الشرعية بالانسحاب وذلك بعد أن حقق تقدماً باتجاه الأريل الواقع بالقرب من منطقة الشيخ سالم وهو ما أدى إلى وقوعه أسيراً بيد قوات الانتقالي التي أسرته ومعه 10 من مرافقيه، بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من قوات الطرفين.
وقال المصدر إن قوات هادي أرسلت تعزيزات كبيرة مكونة من 30 طقماً تحمل على متنها 130 فرداً من المقاتلين بالإضافة إلى عتاد عسكري بينها أسلحة رشاشة وذخائر، ولفت المصدر أن هذه القوة مشكلة من مختلف الوحدات العسكرية التابعة لمحافظة شبوة، مشيراً أن القوة وصلت إلى منطقة شقرة بأبين عصر أمس السبت.
كما أكدت مصادر محلية بشبوة أنها شاهدت هذه القوات وهي تمر من منطقة “العرم” بالمحافظة، مؤكدة أيضاً “قيام قوات هادي بعمل متاريس في المنطقة مستخدمة الشيولات”.
وحسب المصدر العسكري فإن قوات الانتقالي حالياً تتمركز في منطقة الشيخ سالم وحسان وزنجبار وأنها لم تحقق أي تقدم يُذكر بعد أن شنت هجوماً معاكساً ضد قوات هادي في حين تناقلت وسائل إعلام جنوبية معلومات لم يتم التأكد من صحتها تفيد بأن الانتقالي سيطر على جبل سود القريب من قرن الكلاسي، بينما تتمركز قوات هادي في غرب قرن الكلاسي وشقرة وتراجعت من طريه.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه التحشيدات المكثفة لكلا الطرفين باتجاه أبين، أكد المصدر أن الانتقالي عمل على توفير دعم لبعض قبائل أبين بهدف تنفيذ كمائن ضد قوات هادي في مؤخرة القوة، وحتى اللحظة لا تزال المواجهات العسكرية بين الطرفين بين كر وفر وقصف متبادل بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.
وتجدر الإشارة إلى أن مصادر إعلامية سبق أن أكدت أن ترجيح كفة الانتقالي في أبين خلال اليومين الماضيين كان سببه تلويح الإمارات باستخدام الطيران الحربي لضرب قوات هادي من جهة، وتعزيزات قوات الانتقالي بقوات ألوية العمالقة الجنوبية وقوات طارق صالح من جهة ثانية، وهو الأمر الذي تقابله قوات هادي بتعزيز قواتها في أبين بقوات من شبوة، بالإضافة إلى توجيهات قيادة الشرعية لمحافظ شبوة بسحب ملايين الريالات من خزينة المحافظة المخصصة لتسديد نفقات الخدمات العامة لأبناء شبوة وتحويلها إلى مجهود حربي حيث تم دفعها للقيادات العسكرية التابعة للشرعية في شبوة والمتواجدة حالياً في أبين لاستمرار دعم القوة العسكرية المتواجدة هناك.