حميد وسبأفون وأكبر صفقة فساد مع هادي.. الأسباب الحقيقية لتفجير الوضع عسكرياً بالجنوب
الرياض – المساء برس|
كشفت مصادر بحكومة الشرعية المنفية بالعاصمة السعودية الرياض، عن السبب الحقيقي لتفجير الصراع المسلح بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وقوات الإصلاح التابعة للشرعية.
ونقل موقع “الخبر اليمني” إن أسباب المواجهات العسكرية كثيرة لكن أبرزها وأهمها “صفقة فساد بشأن ملف الاتصالات بلغت قيمتها أكثر من مائة مليون دولار متورط فيها الرئيس هادي بنفسه عن طريق نجله جلال”.
وكشفت مصادر الشرعية إن تفاصيل صفقة الفساد متورطة فيها قيادات بارزة في حزب الإصلاح وعلى رأسها حميد الأحمر والذي توصل مطلع أبريل الماضي إلى تسوية مع رئيس سلطة الشرعية عبدربه منصور هادي ونجله جلال بشأن تشغيل شركات حميد الأحمر في المناطق الجنوبية والشرقية اليمنية بعد أن أقدم هادي على إعفاء كل تلك الشركات من الضرائب المفروضة عليها والمتراكمة منذ أكثر من عقدين لا سيما شركة الاتصالات سبأفون مقابل دفع مبلغ وقدره مائة مليون دولار كدفعة أولى إضافة الى إضافة جلال هادي كمساهم في الشركة”.
كما كشفت المصادر أن قيادات بسلطة الشرعية عملت على إعاقة تمرير الصفقة وهو ما دفع بالأحمر إلى اللجوء لنجل هادي “جلال” والذي فيما يبدو حاول تغيير موقف كلاً من رئيس حكومة الشرعية معين عبدالملك ووزير الاتصالات واللذين كانا قد رفضا هذه الصفقة.
المصادر كشفت أيضاً أن هادي أصدر نهاية أبريل الماضي توجيهات إلى وزير الاتصالات بحكومته وأبلغه فيه تقديم كافة التسهيلات لمن يدير تجارة حميد الأحمر في المناطق الجنوبية، وهو شخص لا يزال مجهولاً ومن المفترض أن يرفع باسمه ويختاره حميد الأحمر، مشيرة إن هذا الشخص ينتمي للجنوب بهدف “إخفاء نشاط حميد الأحمر التجاري وراء أسماء جنوبية لتجاوز معضلة الرفض الشعبي الكبير له في الجنوب”.
مصادر الشرعية بالرياض كشفت أيضاً أن هناك 10 قيادات من حزب الإصلاح تحاول الحصول على أسماء وعلامات تجارية بديلة للتهرب من الضرائب المفروضة عليها على غرار الصفقة التي أبرمها حميد الأحمر، لافتة إلى أن التصعيد العسكري المفاجئ الذي شنته قوات الشرعية والإصلاح في الجنوب ضد الانتقالي كان هدفه في الأساس “ضرب الانتقالي عسكرياً والسيطرة على المناطق التي يستولي عليها قبل أن يتحرك الأخير لاستهداف تلك الشركات والمؤسسات”، خاصة وأن “تحريك القوة العسكرية للسيطرة على أبين ولحج وعدن ودحر الانتقالي ستمكن قيادات الإصلاح وحميد الأحمر من ممارسة تجارتهم في بيئة مناسبة”.
المصادر أيضاً كشفت أن صفقة الأحمر وقيادات الإصلاح مع هادي تقارب المليار دولار، والسبب في ذلك هو أن الصفقة لا تتضمن فقط شركة سبأفون فقط بل “شركات اتصالات أخرى وشركات صرافة وتحويلات نقدية وبنوك ومؤسسات استيراد وتصدير وتسويق منتجات وشركات عقارية”، كما لم تستبعد المصادر بالشرعية أن يكون إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب وما تبعه من خطوات من الاستيلاء على البنك المركزي وإيرادات المؤسسات الإيرادية في عدن، لم تستبعد المصادر أن يكون خلف هذا القرار هي الصفقة الكبرى بين الأحمر وهادي وهو ما سيراه الانتقالي بأنه تقاسم للمصالح في الجنوب بين هادي ونجله من جهة والإصلاح من جهة ثانية.