وفقاً لرغبة سعودية إماراتية.. البحسني يُخرج حضرموت عن الانتقالي والشرعية
حضرموت – المساء برس|
كشف مصدر سياسي رفيع في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن أن البيان الذي أصدرته اللجنة الأمنية التي يرأسها محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني والتي أقرت منع تشكيل أي مجموعات عسكرية أو أمنية خارج سيطرة المحافظة أو تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، لا يعني أن البحسني أعلن اصطفافه إلى جانب الشرعية أو حزب الإصلاح.
وكشف المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن الموقف الذي أعلنه البحسني عبر اللجنة الأمنية جاء بعد موافقة وتفاهم مع الجانب السعودي والجانب الإماراتي اللذين لا يرغبان في أن تكون حضرموت تابعة لجنوب اليمن وتبقى محافظة مستقلة لا تتبع الانتقالي ولا تتبع سلطة الشرعية وفقاً لحسابات خاصة بالسعودية وبتفاهم مع الإمارات.
وكانت اللجنة الأمنية بوادي وصحراء حضرموت قد أعلنت منع أي تشكيلات مسلحة خارج نطاق أجهزة الدولة.
وقالت اللجنة الأمنية، في بيان لها، إنها وقفت في اجتماعها المنعقد أمام الدعوة التي وصفتها بالمشبوهة لتدشين عمل تشكيلات عسكرية خارج نطاق حكومة هادي تهدف إلى مقاومة السلطات الشرعية بالوادي والصحراء ومناطق أخرى” في اشارة لقوات الانتقالي، مؤكدة أنها تؤيد بيان البحسني وتلتزم بتوجيهاته الموجهة للأجهزة العسكرية والأمنية التي قضت بمنع أي تشكيلات مسلحة خارج نطاق الأجهزة الرسمية، وأنها خولت الأجهزة المختصة بالتعامل مع أي تشكيلات.
وكانت وسائل إعلام جنوبية قد نشرت أن توجيهات من الرئيس المنتهية ولايته هادي، إلى محافظ حضرموت قضت بتعزيز اليقظة العسكرية ومتابعة ورصد ما وصفها هادي بـ”العناصر المارقة” التي تحاول عبثاً زعزعة أمن واستقرار حضرموت.
وأتت تلك التوجيهات بعد إعلان المجلس الانتقالي المواجهة العسكرية ضد قوات الإصلاح المنضوية تحت سلطة الشرعية في حضرموت.