قيادات اصلاحية تقطع الطريق على سيارة محملة بـ300 مليون كانت بطريقها للعواضي أرسلها بن عزيز
مأرب – المساء برس|
قطعت قيادات إصلاحية مقاتلة مع قوات الشرعية في جبهة قانية طريق إحدى السيارات التي كانت متوجهة إلى مديرية ردمان بمحافظة البيضاء بهدف إيصال 300 مليون ريال يمني تم إرسالها من رئيس اركان قوات الشرعية صغير بن عزيز إلى الشيخ القبلي البارز والقيادي المؤتمري ياسر العواضي.
ونقل موقع “البوابة الإخبارية اليمنية” عن مصادر مطلعة قولها إن “نقطة عسكرية تابعة للشرعية ضبطت سيارة تقل 300 مليون ريال قبل الوصول الى منطقة قانية على طريق مأرب البيضاء كانت في طريقها الى ياسر العواضي في مديرية ردمان”.
وقالت المصادر إن “قيادات عسكرية موالية للإصلاح في جبهة قانية احتجزت السيارة المحملة بالأموال ومنعوا مرورها وحاولت مصادرة الأموال المحملة على متن السيارة معتبرة أن قواتها أولى بصرف تلك الأموال وهو ما أدى إلى خلافات كبيرة بين هذه القيادات ورئيس أركان الشرعية صغير بن عزيز”.
وكشفت المصادر أن وساطة تدخلت بين الطرفين “القيادات العسكرية الموالية للإصلاح وصغير بن عزيز” وتمكنت من استعادة السيارة وإعادتها إلى مأرب، بدلاً من السماح لها بالمرور نحو ياسر العواضي، مشيرة إن الأخير يواجه مشكلة مالية كبيرة بسبب عدم قدرته التكفل بنفقات المسلحين القبليين الذين حشدهم في آل عواض استعداداً لمواجهة قوات صنعاء عسكرياً على خلفية مقتل المرأة “جهاد الاصبحي” بمديرية الطفة.
وكانت مصادر قبلية قد أكدت أن العواضي تراجع عن موقفه الرافض للصلح بحسب ما جاءت به الوساطة القبلية والسياسية التي قدمت من صنعاء لحل إشكالية مقتل جهاد الأصبحي، حيث قالت المصادر إن العواضي قبل بما طرحته الوساطة بعد أن رفضت قيادة التحالف في مأرب الموافقة على ما تقدم به العواضي من طلبات مقابل تفجير الوضع عسكرياً ضد قوات صنعاء بالإضافة إلى سحب الشرعية عدداً كبيراً من القوات العسكرية التابعة لها والتي كان المفترض أن يتم إشراكها في القتال مع العواضي بالبيضاء إلا أنه تم سحبها من البيضاء وتوجيهها نحو محافظة أبين بسبب التوترات العسكرية الأخيرة بينها وبين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وهو ما دفع العواضي إلى التراجع عن تفجير الوضع عسكرياً ضد صنعاء بعد تغير الظروف.