أبين.. تصعيد للإصلاح بدعم سعودي يعقبه تهدئة.. وأبوظبي تهدد بتعزيز الانتقالي بطارق صالح
أبين – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|
اندلعت اليوم الإثنين مواجهات مسلحة بين قوات هادي ينتمي معظمها لحزب الإصلاح وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين جنوب اليمن.
وهاجمت قوات الشرعية مواقع تتواجد فيها عناصر الانتقالي في منطقة الشيخ سالم بالقرب من مدينة زنجبار عاصمة أبين التي لا تزال تحت سيطرة الانتقالي.
ومع ساعات الفجر الأولى اليوم الإثنين دوت انفجارات عنيفة في ضواحي مدينة زنجبار أعقبها هجوم عنيف وتقدم لقوات الإصلاح نحو المدينة.
هجوم الإصلاح تعرض لكثافة نارية كبيرة من قبل مسلحي الانتقالي ما أجبرها على التراجع والعودة إلى مواقعها السابقة في مدينة شقرة المجاورة لزنجبار.
وحسب مصادر محلية مدنية فإن ألسنة اللهب تصاعدت على طور الطريق الرابط بين شقرة وزنجبار بالتزامن مع هجوم الإصلاح على قوات الانتقالي، والتي كانت قد استطاعت الوصول إلى الاستاد الرياضي شمال مدينة زنجبار قبل أن تتراجع من جديد.
السعودية تقدم عتادها لمهاجمة الانتقالي
وكان ناشطون تابعون للانتقالي الجنوبي قد نشروا صوراً قالوا إنها لآليات سعودية استخدمتها قوات هادي في الهجوم على قوات المجلس الانتقالي في أبين.
واتهم الناشطون الجنوبيون الموالون للانتقالي السعودية بالوقوف خلف تصعيد قوات هادي في أبين بهدف الضغط على الانتقالي للرياض وتسليم عدن.
الانتقالي يستند لأبوظبي في تهديداته للرياض وحلفائها
ويشير الوضع العام في أوساط الموالين للانتقالي إلى أن الأخير قد يواجه الرياض وقوات هادي التي ينتمي معظمها للإصلاح في آن واحد، الأمر الذي يشير إلى أن الانتقالي يستند في تحركاته إلى غطاء إماراتي، وهو ما يعكس تصاعد حالة الصراع والمواجهة بين الرياض وأبوظبي في المناطق الجنوبية اليمنية.
أبوظبي تهدد الرياض باستخدام طارق صالح في الجنوب
في هذا السياق يبدو أن أبوظبي تسعى لرفع أوراق تهديدها ضد الرياض بشكل أكبر، وهو ما يكشفه تلويحها الأخير بتعزيز قوات الانتقالي لمواجهة الشرعية والإصلاح واستخدام قوات أخرى تتبعها في ولائها ولا تخضع للشرعية.
وهذا ما قرأه مراقبون من خلال التغريدة التي نشرها القيادي الموالي للإمارات طارق صالح، قائد ما يعرف بـ”قوات المقاومة الوطنية المشتركة بالساحل الغربي” والذي غرّد على حسابه بتويتر مندداً ورافضاً هجوم قوات هادي على قوات الانتقالي في أبين.
طارق قال في تغريدته إن عدن بحاجة إلى دعم وإغاثة ومعدات طبية وأنها “بحاجة إلى فرق طبية لا فرق اقتحام ومعدات عسكرية”.
المراقبون اعتبروا تغريدة طارق بأنها أتت بإيعاز إماراتي، بهدف التلويح بأن الأخيرة ستستخدم طارق صالح وقواته المتواجدة في الساحل الغربي لتعزيز الانتقالي ومواجهة قوات الإصلاح المدعومة من السعودية، خاصة وأن أبوظبي سبق أن طلبت من طارق صالح قبل شهر تقيباً، فتح جبهة جديدة ضد الإصلاح في تعز وفي منطقة الصبيحة بلحج لقطع تعزيزات الإصلاح القادمة من تعز نحو الجنوب.