الجبواني يرسل رسالة لهادي لتعرية الشرعية وحكومة معين عبدالملك والتحالف
متابعات-المساء برس| بعث وزير النقل المستقيل من حكومة الشرعية صالح الجبواني اليوم رسالة للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصورهادي عنوانه النصيحة وعرض مقترحات لمواجهة وباء كورونا الذي يفتك باليمنيين، هذه الأيام.
رسالة الجبواني وإن كان ظاهرها النصيحة وعرض المقترحات لهادي لمواجهة وباء كورونا، إلا أنها كانت تهكمية كاشفة لعجزهادي وحكومة معين عبدالملك والتحالف، حيث يعلم الجبواني مسبقا أن لا شيء مما اقترحه سيلقى آذانا صاغية، لأن التحالف يستهدف الشعب اليمني واليمن عبر هادي وحكومة معين عبدالملك والمجلس الانتقالي الموالي للإمارات.
واعترف الجبواني في رسالته بأن الشعب اليمني يموت ويسير نحو الفناء بفعل الأوبئة والأمراض التي وجدت مناخاً مناسباً في جميع المحافظات اليمنية بفعل الإنقلابات.
واعترف الجبواني أيضا بعجز هادي عن معالجة الوضع الصحي في صنعاء وعدن حيث لا توجد لشرعيته سلطة على العاصمتين.
وألقى الجبواني بالمسؤولية على عاتق السعودية التي تتهرب من تحملها حيث طالب هادي بإعلان حالة الطوارئ وعزل كل المحافظات والمدن الموبؤة الخارجة عن سلطة الشرعية وهي جميعها في ما عدا ثلاث محافظات تعاني من الصراع أيضا، وطالب بالتفاهم مع المملكة العربية السعودية والأمم المتحده ومنظمة الصحة العالمية على كيفية إدارة الأزمة الصحية بشكل كامل في هذه المحافظات والمدن، دون أن يكون لحكومة الشرعية أي دور إلا التوجيه والمراقبة عن بعد؟!، بالرغم عن حديث الجبواني عن تقديمها الدعم الفني واللوجستي في تلك المحافظات وهذا ضرب من التيه الذي يعاني منه الجبواني حيث اعترف في ذات الرسالة بأن الشرعية لا تواجد لها في تلك المحافظات وتعتمد على التحالف لوجستيا في تسيير كل نشاطها، ثم يأتي ليتحدث عن دعم فني ولوجستي.
واعتبر الجبواني أنه من الواضح أن حكومة الشرعية ورئيسها القابع في الأنتركونتننتال بالرياض-حسب قوله- لم تعد قادرة على مواجهة هذه التحديات الوجودية المرعبة، وقال إن في مثل هذه الظروف كان يجب أن تكون الحكومة بين أبناء الشعب تقود حملة المواجهة الشاملة مع هذه الأوبئة والمليشيات، واقترح الجبواني على هادي الإطاحة بحكومة عبدالملك وتشكيل حكومة طوارئ تقود الحرب على جائحة كورونا وعلى “المليشيات”.
الجدير بالذكر أن صالح الجبواني شغل منصب وزير النقل في حكومة معين عبدالملك وتم إقالته مؤخرا من قبل هادي بضغوط إماراتية سعودية نتيجة علاقاته الجيدة مع تركيا وقطر ومواقفه المعارضة لانتهاك السيادة اليمنية من قبل الدولتين، وتدخلهما في كل صغيرة وكبيرة في الشأن اليمني ومصادرة قرار الشرعية، التي لم يعد لها قرار أو صوت مسموع في الداخل والخارج -حسب الجبواني-.