الانتقالي يفرض شروطه على السعودية والشرعية ويحقق مكاسب جديدة

عدن-المساء برس| يواصل الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات في أخذ زمام المبادرة، والتلاعب بالشرعية سياسيا كيفما يشاء بدعم إماراتي مباشر وتماه سعودي، لا سيما بعد إعلانه الإدارة الذاتية “للجنوب”.

ضغوطات السعودية الصورية التي مارستها ضد الانتقالي للتراجع عن قراره لم تجد نفعا، حيث كشف الانتقالي عبر متحدثه الرسمي نزار هيثم، عن ما يسعى إليه الانتقالي، في إطار تهربه من اتفاق الرياض، وتحقيق مكسب جديد، على حساب الشرعية وحزب الإصلاح، حيث أعلن الانتقالي عن تمسكه بإدارته الذاتية للجنوب، وثبات موقفه ايضا من اتفاق الرياض، وهو الأمر الذي أكد عليه الانتقالي مسبقا في أكثر من مناسبة، معتبرا إعلان الحكم الذاتي لا يتعارض مع اتفاق الرياض.

مراوغة الانتقالي الموالي للإمارات جاءت عبر مطالبته بتشكيل حكومة مناصفة بين الانتقالي والشرعية وتعيين محافظا ومدير أمن لمدينة عدن وفق اتفاق الرياض،  وهو ما يعتبر قفزا على اتفاق الرياض الذي يقضي بتزامن الشقين العسكري والسياسي، وعودة حكومة الشرعية إلى عدن ودمج قواته مع قوات الشرعية، غير أن مطالبة الانتقالي الأخيرة تضمن للانتقالي بقاء قواته العسكرية وأجهزته الأمنية خارج اتفاق الرياض، وتمكينه سياسيا أولا عبر وزراء في الحكومة معترف بهم ومحافظين يدينون له بالولاء، وهي خطوة تعتبر بالنسبة إليه مكسبا جديدا فيما لو وافقت الشرعية على ذلك، وعندها ستكون الضربة القادمة للانتقالي، هي التنكر للشق العسكري وفرض واقع إدارة الجنوب ذاتيا سياسيا وعسكريا وبمباركة الشرعية.

ويبدوا أن السعودية عازمة على التعاون مع الإمارات لتمكين الانتقالي من الجنوب اليمني، لسهولة التعامل معه واحتوائها له بشكل كلي، بخلاف الشرعية وتناقضاتها اللامتناهية وفقا لمصالح مكوناتها كحزب الإصلاح والمؤتمر والناصري وغيرها من التشكيلات السياسية التي تعرقل مشاكلها البينية تحقيق مطامع السعودية في البلاد.

قد يعجبك ايضا