(وثيقة) قيادة التحالف قررت الاستغناء عن جميع الجرحى والمعاقين بالشرعية بحجة عدم الاستفادة منهم بالميدان
الرياض – المساء برس|
حصل “المساء برس” على وثيقة عسكرية سرية صادرة من قيادة قوات التحالف السعودي (قيادة القوات المشتركة) تضمنت قراراً بإيقاف الاعتمادات المالية المخصصة كرواتب لقوات هادي “الشرعية” ممن تعرضوا لإصابات و”لا يمكن الاستفادة منهم في ميدان المعركة كمقاتلين” وتحديداً المقاتلين المدافعين عن المناطق السعودية وحدودها، وتحويل رواتبهم ليتم صرفها من وزارة دفاع “الشرعية” وليس من السعودية.
الوثيقة المرفوعة من “رئيس لجنة الحشد بالقوات المشتركة” التابعة لقيادة القوات المشتركة للتحالف السعودي، موجهة إلى قائد قوات التحالف والذي تم الرمز لاسمه برقم (5050) تم فيها طلب تزويد القيادة بـ”بيانات المعاقين والمصابين الذين لا يمكن الاستفادة منهم في ميدان المعركة كمقاتلين في المحاور الشمالية”.
وتضمنت الوثيقة “نظراً لوجود جرحى بالداخل اليمني لكونهم إما معاقين أو لديهم إصابات ولا يمكن الاستفادة منهم في ميدان المعركة كمقاتلين كانوا يقاتلون بالمحاور الشمالية وضمن كشوفات رواتب الألوية ولم يتم تسليمهم رواتبهم أو لم يتم تحويلها لهم باليمن، نأمل بعد الاطلاع توجيه من يلزم بتزويدنا ببيانات (المعاقين – الجرحى – المصابين الذين لا يمكن الاستفادة منهم في ميدان المعركة كمقاتلين) حسب النموذج المرفق ليتم التنسيق مع لجنة الرواتب لتحويل رواتب لهم بالداخل اليمني”.
واختتم رئيس لجنة الحشد بالقوات المشتركة توجيهه بكتاب بخط اليد تضمن “للاطلاع وإكمال اللازم حسب البيان المرفق وبصفة عاجلة”.
وحسب مصادر خاصة لـ”المساء برس” فإن السعودية قامت بترحيل 400 جريح من قوات الشرعية كانوا يتلقون العلاج في جيزان منذ أن تم إصدار هذا القرار وحتى الآن.
ومعظم الجرحى الذين تم إجلاؤهم وإعادتهم إلى اليمن وإيقاف مخصصاتهم المالية من السعودية لم يتم استكمال علاجهم وعدد كبير منهم تعرضوا لمضاعفات خطيرة وساءت حالتهم الصحية بسبب عدم استكمال علاجهم على الرغم من أنهم كانوا مرقدين في مستشفيات جيزان.
وفي وثيقة أخرى حصل عليها “المساء برس” موجهة من قيادة القوات المشتركة (قوات التحالف) – قيادة قوة جيزان، إلى لجنة الحشد وركن الاستخبارات بقوات التحالف تضمنت اعترافات صريحة من قبل الأمن العسكري بجيزان تضمنت وجود مصابين من قوات الشرعية مرقدين في مستشفيات جنوب السعودية لمدة طويلة دون أن تكتمل مراحل علاجهم أو تحويلهم إلى مستشفيات أخرى، وتضمنت الوثيقة إن بعض هذه العناصر بدأت تسوء حالته الصحية والبعض منهم أصبح يريد إعادته إلى اليمن.
بالإضافة إلى ملاحظات من ضمن ما تم الرفع به من قبل الأمن العسكري في جيزان “ملاحظة أن عناصر المقاومة اليمنية يستخدمون السكن المخصص للممرضات في المستشفى وبعض عناصر المقاومة اليمنية يسكن مع المصابين المتواجدين في قسم التنويم بحجة أنهم مرافقين”
وتضمنت الوثيقة توجيهاً بتلافي الملاحظات الواردة وإشعار القيادة بما تم، وعلى إثر هذا التوجيه تم ترحيل 400 جريح من قوات الشرعية دون أن يستكمل علاجهم بالإضافة إلى إيقاف رواتبهم من قبل السعودية وتحويلها إلى وزارة دفاع هادي، على الرغم من أن معظم القوات التي تقاتل في الحدود السعودية لا تتضمن أسماؤهم الكشوفات الرسمية التابعة لوزارة دفاع الشرعية.