صنعاء تبدي تجاوباً مع إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب
صنعاء – المساء برس|
أدى إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي إدارة المحافظات الجنوبية ذاتياً بعيداً عن سلطة الشرعية المنفية في الرياض، استياءً واسعاً لدى قيادات الشرعية وحزب الإصلاح تحديداً أكبر مكونات الشرعية.
واعتبرت الشرعية إعلان الانتقالي بأنه يحظى بدعم من التحالف وتغاضياً من السعودية تحديداً، لكنها لم تصدر بياناً رسمياً لتعبر فيه عن هذا الموقف بشكل صريح، حيث دفع حزب الإصلاح ناشطيه إلى إطلاق هاشتاق ” #سود_الله_وجه_التحالف “، على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجاً على تغاضي الرياض عما أقدم عليه الانتقالي.
أما عن صنعاء فلا يزال الموقف غامضاً، لكن مسؤولين بارزين بأنصار الله سبق أن عبروا عن تعاطفهم وتفهمهم للقضية الجنوبية وأعلنوا موقفهم الصريح بالوقوف إلى جانب مظلومية الجنوب بحكم أنها تساوت مع مظلومية صعدة في الحروب الست التي شنها نظام صالح الذي كان متحالفاً مع الإخوان المسلمين باليمن.
وفي أكثر موقف واضح وصريح من مسؤول بارز بحكومة صنعاء بشأن إعلان الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب، عبر عنه حسين العزي نائب وزير خارجية صنعاء، والذي غرد على حسابه بتويتر بالقول إن الأخطاء تحدث في إشارة إلى ما قامت به بعض قوات صالح في 2015 التي كانت تقاتل باسم أنصار الله في الجنوب، مؤكداً بأن صنعاء ستكون عند حسن ظن أبناء المحافظات الجنوبية.
وأكد العزي أن ما وصفها بـ”عصابة 7/7” في إشارة إلى نظام صالح والإخوان المسلمين في حرب 94م، أكد أن “الشعب لن يسمح لها بأي مكان أو موقع في مستقبل اليمن إلا كمواطنين صالحين”، معتبراً أن اعتبار أبناء الجنوب لهذا التيار (عصابة 7/7) كمواطنين صالحين يعد بحد ذاته “كرماً حاتمياً”.
وقال العزي إن على “عصابة 7/7 أن تيأس تماماً وأن تدرك بأن ما نزعه الله منها لن يعود لا في شمال ولا في جنوب”.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي قد غرد اليوم على حسابه تويتر، متسائلاً عن سبب “نواح” الإصلاح والشرعية بعد قرار الانتقالي للإدارة الذاتية للجنوب، مؤكداً إن مأرب كانت تدار ذاتياً من قبل سلطة العرادة وكذلك كانت الجوف قبل أن تعود إلى المناطق التي تديرها سلطات صنعاء.
وقال الزبيدي “للعلم فقط، مارب تدار ذاتيا من قبل سلطه العرادة وليس للحكومة اي سلطة عليها، الجوف كانت تدار ذاتيا من قبل سلطه العكيمي وليس للحكومة اي سلطة عليها، فلماذا كل هذا النواح عند ما اتخذ ابناء الجنوب ادارة محافظاتهم بانفسهم !.؟”.
وكان عضو المجلس الرئاسي بصنعاء، “المجلس السياسي الأعلى” محمد علي الحوثي قد علق على الأحداث الجارية جنوب اليمن، متسائلاً في تغريدة على حسابه بتويتر “عن المعرقل لاتفاق الرياض”، وقال الحوثي: “لا تذهبوا نحو الأضعف، لوصفه بالتمرد، أو إعلان عاصفة جديدة ضده، قبل المكاشفة ان كنتم تحبون الجنوب كما تدعون..؟”، وأضاف مخاطباً الشرعية والإصلاح “الآن نفذوا اتفاق الرياض حتى لا يتأكد ما قلنا عنه”، في إشارة إلى ما كان الحوثي قد وصف به الاتفاق بعد توقيعه في الرياض، حيث وصفه حينها بـ”اتفاق انتفاخي”.