مكيراس وناطع: الشرعية خدعت مجنديها ودفعت بهم لمهاجمة مناطق محايدة والنتيجة كارثية

البيضاء – المساء برس|

انسحب مقاتلوا الشرعية من مناطق عديدة في جبهة ناطع بمحافظة البيضاء بسبب تفاجئهم بأنهم يهاجمون أهاليهم بعد أن تم خداعهم من قبل قيادة قوات الشرعية التي ظللتهم بمعلومات خاطئة بهدف تحريضهم ودفعهم للقتال في ناطع داخل مناطق محايدة.

وقالت مصادر خاصة لـ”المساء برس” إن الشرعية قادت هجوماً على مناطق كانت محايدة ولم تشهد أي اشتباكات أو أحداثاً عسكرية في ناطع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وقالت المصادر إن قبائل (آل وعلة وآل رقاب) في ناطع تفاجأوا خلال الأيام الماضية بهجوم بالمدافع حيث تم قصف قرى آهلة بالسكان على الرغم من عدم وجود أي قوات تابعة لصنعاء في هذه المناطق كونها التزمت الحياد، وفضلت تجنيب بلادها الحرب.

وقالت المصادر إن قيادة محور بيحان التابعة للشرعية خدعت مجنديها في البيضاء وأخبرتهم بأنه تم الاتفاق مع قبائل المناطق المحايدة في ناطع، لكن الجنود تفاجأوا بأنهم يقاتلون القبائل المحايدة ويقصفون منازل أبناء المنطقة، ما أدى إلى اشتداد المعارك بين القبائل المحايدة وقوات الشرعية التابعة لمحور بيحان، الأمر الذي أدى بمقاتلي الشرعية المنتمين معظمهم لهذه المناطق التي هاجموها إلى الانسحاب وترك القتال نهائياً مع التحالف السعودي.

وقالت مصادر قبلية إن قوات “الشرعية” لا تحترم المواثيق والعهود المتفق عليها مع القبائل المحايدة، وتساءل مصدر قبلي تحدث لـ”المساء برس” بالقول: “إذا كانت الشرعية لا تحترم المواثيق مع القبائل والأطراف المحايدة فكيف تفعل مع خصومها من الحوثيين؟”.

وعلم “المساء برس” من مصادر خاصة أن لواء الأماجد التابع للشرعية والتحالف السعودي والذي يقوده صالح الشاجري يشن هجوماً على مناطق محايدة في منطقة مكيراس جنوب البيضاء وهي منطقة حدودية مع محافظة أبين الجنوبية، وواحدة من المناطق المحايدة التي رفضت إقحامها في معارك التحالف ضد قوات صنعاء، ولفتت المصادر إن تصرف قوات الشرعية كان خاطئاً وكارثياً عليها بسبب ما آلت إليه الأمور في هذه المناطق، ولم تكشف المصادر عن طبيعة ما آلت إليه الأحداث عقب خرق الشرعية اتفاقها مع القبائل في مكيراس والصومعة.

وليست هذه أول مرة تقوم فيها الشرعية بنقض اتفاقات سابقة مع القبائل وأهالي المناطق المحايدة أثناء مواجهتها لقوات صنعاء، حيث سبق وأن نقضت قوات الشرعية اتفاقاً مع القبائل في قانية في 2017 الأمر الذي أدى إلى تحول جبهة قانية إلى معركة استنزاف للشرعية بسبب عدم قدرتها على التقدم فيها، وكانت قانية بالبيضاء قد ظلت منذ نهاية العام 2015 محايدة حتى العام 2017 وحينها نكثت قوات هادي بالاتفاق مع القبائل وحولت قانية إلى محور عسكري.

وتكرر نكث قوات هادي للعهود والمواثيق مع القبائل وأهالي المناطق المحايدة في كل من نهم والمرازيق والجوف ومأرب، وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى سقوط هذه المناطق بيد قوات صنعاء دون قتال.

قد يعجبك ايضا