معلومات حصرية: الإصلاح يرتب لانتفاضة ضد الحوثيين من الداخل في البيضاء
صنعاء – البيضاء – المساء برس|
كشف مصدر استخباري يمني في صنعاء عن ترتيب الإصلاح لانتفاضة ضد السلطة المحلية في محافظة البيضاء وسط اليمن تتم من الداخل على غرار ما حدث في صنعاء في ديسمبر 2017 وفي الحديدة في 2018.
وقال المصدر الاستخباري الذي تحدث لـ”المساء برس” إن مخابرات صنعاء على اطلاع بترتيبات الإصلاح المدعوم من السعودية لإحداث فوضى أمنية داخل البيضاء عبر عناصر تابعة له تعمل كخلايا نائمة بهدف تأجيج القبائل للخروج ضد السلطات المحلية وأنصار الله.
وكشف المصدر أن تفاصيل الخطة تقضي باستغلال حاجة المواطنين في البيضاء عبر نشر صور مفبركة لمثلث عوين القريب من مكيراس تُظهر سيطرة الإصلاح والتحالف على المثلث ومنطقة عوين بالتزامن مع تحريض القبائل على الخروج ضد السلطة الأمنية وقوات الجيش التابع لحكومة صنعاء في المنطقة.
ولفت المصدر إلى أن المعلومات تفيد بأن الإصلاح يسعى لتنفيذ هذه الخطة خلال الـ48 ساعة القادمة.
وبخصوص الخلايا النائمة التي تعمل لصالح التحالف والإصلاح في البيضاء داخل مناطق سيطرة سلطات صنعاء، رفض المصدر الاستخباري التعليق على ذلك مكتفياً بالقول: “نعمل وفق خطتنا ونتعامل مع هذه الخلايا حسب استراتيجيتنا الأمنية وفي الوقت المناسب”.
ولفت المصدر إلى أن المخطط يشبه إلى حد كبير ما سعت الإمارات لتنفيذه في الساحل الغربي وتحديداً في محافظة الحديدة في المناطق التي تسيطر عليها قوات صنعاء في العام 2018، حيث سبق أن أوعز التحالف لطارق صالح قائد ما يعرف بقوات المقاومة المشتركة بالساحل الغربي بتوزيع مبالغ مالية على شخصيات بارزة في حزب المؤتمر داخل محافظة الحديدة بهدف الانقلاب على سلطة صنعاء من الداخل على غرار ما حدث في العاصمة صنعاء في ديسمبر 2017 والتي انتهت بمقتل علي عبدالله صالح وفرار طارق صالح إلى الإمارات.
وكان القيادي الإعلامي السابق التابع لطارق صالح، عيسى العذري، قد كشف بعد عودته إلى صنعاء مؤخراً عن تفاصيل ما كان التحالف يخطط له في الحديدة.
حيث اعترف العذري في مقطع فيديو فور وصوله صنعاء، أنه استلم مبلغ 200 ألف دولار من طارق صالح وشقيقه عمار لتوزيعها على المشائخ والقيادات المؤتمرية في الحديدة بهدف الانقلاب على الحوثيين وسلطة صنعاء في الحديدة من الداخل وتفجير الوضع بالتزامن مع تصعيد عسكري من الساحل الغربي بدعم جوي للتحالف السعودي، إلا أن المخطط فشل بسبب استلام هذه القيادات للمبالغ التي وصلتها من دون التحرك أو الخروج ضد الحوثيين.
وبالعودة إلى ما كشفه المصدر الاستخباري بصنعاء، وتأكيداً لكلامه، رصد “المساء برس” تغريدات ونشاطاً إعلامياً على مواقع التواصل الاجتماعي لإعلاميين في الإصلاح يعملون من مأرب نشروا منذ الساعات الأولى مساء الليلة “شائعات” تتحدث عن تقدم المقاومة الجنوبية ولواء “الأماجد” الموالية للتحالف السعودي، زاعمين اقتراب هذه القوات من مثلث عوين القريب من مكيراس وأن المواجهات بين قوات صنعاء والطرف الآخر لا تزال حتى اللحظة.
مصدر ميداني في لواء الاماجد:
قوات المقاومة الجنوبية ولواء الاماجد يقتربون من مثلث عوين القريب من مكيراس وسط مواجهات محتدمة الى الان, غنم فيها الابطال اسلحة ثقيلة واسروا اكثر من 35 من عناصر المليشيات
— Ali Mahmood Mohammed (@alimahmood19844) April 21, 2020
وكان “المساء برس” قد حصل على معلومات في 18 أبريل الجاري تفيد بأن قيادة التحالف والشرعية في مأرب طلبوا من القيادي الموالي للتحالف “الصريمة الوحيشي” والمتواجد في شقرة بمحافظة أبين بالتحرك إلى جبهة الصومعة في البيضاء.
وأكد مصدر عسكري يتبع “الشرعية” في مأرب، أن جميع الألوية التي عزز بها التحالف في الصومعة تم تكليفها بترتيب مواقع عسكرية والانتشار في المحور بالكامل والسيطرة عليه، مؤكداً إن هذه الألوية مهمتها ستبدأ حين يتم تعزيزها بألوية سيتم سحبها من الساحل الغربي من السلفيين الذين يشكلون ألوية العمالقة بالإضافة إلى تعزيزات من عناصر تنظيم القاعدة.
كما كشف المصدر حينها لـ”المساء برس” إن قيادة التحالف والشرعية “سيعتمدون على خلايا تابعة متواجدة في البيضاء ومكيراس وستعمل هذه الخلايا على تنفيذ هجوم من الداخل” ما يعني إحداث حالة إرباك لقوات صنعاء من الداخل بالتزامن مع تصعيد عسكري بمحور الصومعة.
ويقاتل تنظيم القاعدة الإرهابي جنباً إلى جنب مع التحالف السعودي الإماراتي ضد قوات صنعاء والمقاتلين التابعين والموالين لجماعة أنصار الله منذ بداية الحرب على اليمن في مارس 2015، ويعترف تنظيم القاعدة بمشاركته مع التحالف السعودي في قتال الحوثيين، كما كشفت تحقيقات استقصائية أجرتها كبرى وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية بالإضافة إلى تقارير للأمم المتحدة أكدت دعم التحالف السعودي للجماعات الإرهابية في اليمن بالمال والسلاح للقتال معها ضد الحوثيين.