سجال بين القيادي بالإصلاح عادل الحسني والقيادي بأنصار الله محمد البخيتي
صنعاء – المساء برس|
اتهم عادل الحسني القيادي والناشط الجنوبي المنتمي لحزب الإصلاح، المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه يعمل مع صنعاء وأنه في خندق واحد مع الحوثيين.
اتهام الحسني جاء في سياق رده على منشور للقيادي بأنصار الله محمد البخيتي على صفحته بالفيس بوك والذي قال فيه إن تأجيل السعودية لمعركة الإصلاح والانتقالي في الجنوب فرصة لعودتهما لجادة الصواب ومراجعة حساباتهما و”تدركوا حقيقة أن الرهان على الخارج ليس في مصلحتنا وان عز اليمن في وحدته وفي إستعادة سيادته وإستقلاله”، كما دعا البخيتي طرفي الصراع بالجنوب إلى الاتفاق مع صنعاء على وقف الحرب ورفع الحصار ومرحلة انتقالية جديدة تستوجب الجميع وتنتهي بانتخابات تشريعية ورئاسية، كما جاء الاتهام رداً على منشور آخر للبخيتي اتهم فيه الإصلاح بمحاولة إشعال الاقتتال الداخلي في الجنوب كتكرار لما حدث في 94م.
لكن القيادي الحسني رد على منشور البخيتي بالقول: “الله الله الله والحرص يابن البخيتي على الجنوب وأنت في 2015 جئتنا لعدن وأبين وجنوب اليمن تبيع حلوى هاه،، لكن ممتاز جداً الوضوح بأنكم في خندق واحد انتم والانتقالي، عموما يابن البخيتي ثق ان شعب اليمن لا يقبل بسيدكم الحوثي في الشمال ولا بسيدهم بن زايد في الجنوب،،، نحن أبناء سبتمبر وأكتوبر والزبيري والثلايا وقحطان. وحين نقيم الدولة الشرعية المعترف بها دولياً في عدن، جهز حالك في صنعاء”.
وبدا الحسني متناقضاً في حديثه، ففي منشور آخر اعترف القيادي الإصلاحي بأن من دخل عدن في 2015 ونشر القناصين لقتل أبناء عدن هو طارق صالح، ما ينفي علاقة الحوثيين بما حدث في عدن في 2015.
وقال الحسني في منشوره “الأخ/ طارق صالح.. سرية مجموعة الهاونات والقناصة الذين تم إدخالهم عدن خطوة غير موفقة منك، لا زالت جراح ٢٠١٥ من قناصتكم لم تجف بعد من قلوب أبناء عدن”.
وكرد على ما نشره الحسني بشأن إلصاق ما حدث في 2015 في عدن بجماعة أنصار الله، كتب البخيتي رداً توضيحياً فسر فيه حقيقة موقف جماعة أنصار الله من المحافظات الجنوبية والقضية الجنوبية والمظلومية التي تعرضوا لها خلال نظام علي عبدالله صالح بمساعدة وتنفيذ مباشر من الإصلاح.
وكتب البخيتي قائلاً: “نعم يا اخ عادل نحن حريصين على الجنوبيين وهذا واجب علينا، وأذكرك أنه في الوقت الذي كنتم تعدون العدة لحرب عام ٩٤ كان ابناء صعده يتظاهرون بقيادة السيد حسين بدر الدين الحوثي ضد الحرب، وانسحب بعد ذلك مع زميله عبدالله الرزامي من جلسة مجلس النواب احتجاجا على إقرار الحرب، وعندما طلب علي صالح من السيد بدر الدين الحوثي أن يفتي بشرعية الحرب كما افتى علماء الإصلاح افتى بعدم شرعيتها، وعلى اثر ذلك تعرض لعدة محاولات للإغتيال على ايدي عناصر من الاخوان، مما اضطره في النهاية للخروج من اليمن مع السيد عبد الملك مثلهم مثل الكثير من القيادات الجنوبية.
واثناء حروب صعده كنتم تتعمدون الزج بالجنوبيين في الحرب بدون تدريب لتعريض أكبر عدد منهم للقتل بهدف ضرب الجنوب بصعده لذلك كنا نتعامل مع الجنوبيين بشكل مختلف حيث كنا نطلق سراح اسراهم باسلحتهم الشخصية ونتيح لهم المجال للانسحاب في الكثير من الحالات.
وبعد ثورة ٢٠١٤ توقفنا عند حدود المحافظات الجنوبية رغم قدرتنا على التقدم قبل فرار هادي وذلك احتراما للجنوبيين وتقديرا لمظلوميتهم، ولم نأتي إلى عدن إلا بعد ان تحالف هادي مع الاخوان والقاعدة واعلن علينا الحرب وبدأت مليشياته باقتحام المعسكرات ومؤسسات الدولة وذبح الجنود والمواطنين واستهداف المصلين في جوامع صنعاء وصعدة، ويكفي أننا حققنا هدفنا بطرد هادي من عدن الذي لم يتمكن من الرجوع لها حتى اليوم.
إذا كان بن زايد سيد الانتقالي فسيدكم بن سلمان، وإذا كان قرار الانتقالي بيد الاماراتي فقراركم بيد السعودي، هذا مع العلم أنكم حتى وقت قريب كنتم تقولون شكرا بن زايد وترفعون صوره رغم ما فعله بكم في السجون وتقولون شكرا بن سلمان وترفعون صوره وأنتم في قائمة الارهاب السعودية، أما نحن فحسب اعترافك فأن سيدنا مننا فينا وبالتالي فإن قرارنا بيدنا والفضل بما شهدت به الأعداء.
سنقف إلى جانب المجتمع في الجنوب ضد تحالف الاخوان والقاعدة كما وقفنا مع المجتمع في الشمال ولن نسمح بتحول اي محافظة يمنية إلى موصل أو رقة أخرى تنتهك فيها الاموال والدماء والاعراض، وسنحرر كل شبر من أرض اليمن من أي محتل سواء كان اماراتي أو سعودي.
نحن لسنا متحالفين مع الانتقالي وأنت تعرف ذلك جيدا لأن قراره ليس بيده، ولكني على ثقه بانكم ستخسرون حربكم معه وإذا ما خسر الانتقالي لا سمح الله فإننا لن نترك الجنوب وسنقاتل إلى جانبه لأننا نعرف ميول تحالف الاخوان والقاعدة الاجرامية.
رغم قربنا من تحرير مأرب وبعدكم عن احتلال عدن إلا أننا لم نطلب منكم الاستسلام كما فعلتم مع الانتقالي، حيث عرضنا عليكم فتح الطريق وإعادة التيار الكهربائي والتعامل مع الثروات النفطية والغازية كحق لكل ابناء الشعب في مقابل توقفنا عن دخول مأرب لأننا لا نسعى لاقصاء أي طرف ولا نسعى للانفراد بالقرار السياسي، ونحرص على الحفاظ على كرامة خصومنا عند الإنتصار.
صدقني يا اخ عادل من خسر صنعاء وعدن وهو في اوج قوته لن يستعيدها وهو في اوج ضعفه”.