تأكيداً لما نشره “المساء برس”.. اشتعال الجبهات الشمالية الغربية لمأرب بهجوم للشرعية
مأرب – المساء برس|
أكد مصدر عسكري بمأرب اشتعال الجبهات الشمالية الغربية للمدينة مأرب بعد هجوم شنته قبل قليل قوات الشرعية الموالية للتحالف السعودي.
وأكد المصدر أن مناطق الاقشع في مديرية رغوان شمال غرب مدينة مأرب وكذا منطقة الجفرة الواقعة شرق مديرية مجزر ومنطقة نجد العتق والمشجح في مديرية صرواح شرق مأرب شهدت هجوماً من قبل قوات الشرعية ومجاميع مسلحة موالية للتحالف السعودي الإماراتي ضد المناطق التي تديرها سلطات صنعاء وتتواجد فيها قوات عسكرية موالية للحوثيين.
وقال المصدر إن الهجوم سبق التنسيق له من خلال اجتماع عسكري عقد صباح اليوم لقيادة قوات هادي في مأرب.
وكان “المساء برس” قد علم من مصدر خاص في قوات “الشرعية” بمأرب، إن قوات هادي تستعد لشن هجوم واسع على مواقع قوات صنعاء في المواقع الشرقية لصرواح غرب مدينة مأرب.
وقال المصدر إن اجتماعاً عسكرياً لقيادات هادي في مأرب عقد اليوم وخرجوا بإقرار تكليف أحد القيادات بتعزيز الوحدات العسكرية وتشكيل تمركز قتالي في سلسلة جبال الريان، بالإضافة إلى تكليف المقاتلين من أبناء قبائل عبيدة الموالين للتحالف ممن يتمركزون حالياً في موقعي الكنايس والعلم الأسود وهي مناطق في شرق صرواح، بالإضافة إلى المتواجدين من المقاتلين في معسكر الرويك بمديرية خب والشعف في الجوف وتحريكهم للانتشار من جبل العلم الأبيض إلى الكنايس، الأمر الذي يشير إلى ترتيبات عسكرية لشن هجوم مرتقب على قوات صنعاء.
الجدير بالذكر أن هجوم الشرعية يأتي بالتزامن مع تسريبات بشأن استئناف السعودية لمشاورات غير معلنة مع قيادة سلطة صنعاء “الحوثيين”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة حسب وصفها، أن “السعودية استأنفت المحادثات غير المباشرة مع جماعة الحوثي اليمنية لتعزيز وقف متعثر لإطلاق النار في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد للاستعداد لمواجهة تفشي فيروس كورونا”، وأضافت الوكالة أن “الحوثيون لم يوافقوا حتى الآن على الهدنة على مستوى اليمن والتي كان وباء كورونا سبباً في إعلانها قبل أيام من جانب التحالف الذي تقوده السعودية، واستمر العنف على عدد من الجبهات”.
وأضافت الوكالة أنه “كان من المفترض أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار يوم الخميس، قبل يوم واحد من تسجيل اليمن للإصابة الأولى بالفيروس”.
وأضافت الوكالة عن أحد مصادرها قوله إن “السعودية جادة للغاية بشأن إنهاء الحرب لكن الأمر سيعتمد على المدى الذي يمكنها الذهاب إليه لإرضاء الحوثيين وبناء بعض الثقة”.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين محليين – لم توضح ما إذا كانوا يتبعون الشرعية أم الرياض – تأكيدهم بأن مساعي استئناف المشاورات غير المعلنة “جاء بعد أن شن التحالف ضربات جوية على مدن وقرى يسيطر عليها الحوثيون، على الرغم من وقف إطلاق النار”.
اللافت أن ما نشرته وكالة رويترز يأتي بعد ساعات قليلة من تغريدة لافتة لرئيس الوفد المفاوض عن سلطة صنعاء والناطق باسم أنصار الله محمد عبدالسلام والذي قال إن “أولوية شعبنا اليمني وقف العدوان ورفع الحصار أولاً، ليتاح المجال لإجراء حوار في ظروف آمنة وهادئة”.
عبدالسلام أضاف أكد في تغريدته على أنه “لا سبيل لإخضاع ذلك لأي نقاش مسبق والتجارب الماضية شاهدة على فشل أي حوار تحت الحصار والنار، ولن يقبل شعبنا تكرار أمر ثبت فشله مرات عدة وبكل المقاييس”، الأمر الذي يعني أن هناك مساعي سعودية لإجراء مفاوضات غير معلنة مع صنعاء، ولعل التصعيد العسكري للتحالف على الميدان في هذا التوقيت على الرغم من استمراره من قبل، يأتي كورقة ضغط تستخدمها الرياض أثناء المفاوضات.
أولوية شعبنا اليمني وقف العدوان ورفع الحصار أولا، ليتاح المجال لإجراء حوار في ظروف آمنة وهادئة ولا سبيل لإخضاع ذلك لأي نقاش مسبق والتجارب الماضية شاهدة على فشل أي حوار تحت الحصار والنار، ولن يقبل شعبنا تكرار أمر ثبت فشله مرات عدة وبكل المقاييس.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) April 14, 2020
https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2020/04/14/%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d8%a7%d8%b5%d8%a9-%d8%a8%d8%b4%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d9%87%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85/