انتقادات واسعة لتخفيض المساعدات الإنسانية لليمن بضغط أمريكي بعد تسجيل أول إصابة “كورونا”

متابعة خاصة – المساء برس|

وصف موقع “ميدل ايست اي” البريطاني إعلان برنامج الغذاء العالمي الخميس الماضي تخفيض مساعداته التي يقدمها لليمن وتحديداً في مناطق سيطرة حكومة صنعاء بأنه “أحدث ضربة في البلد الذي مزقته الحرب منذ خمس سنوات”.

وزادت مؤخراً الانتقادات للمنظمة الدولية من جهة وللولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية بسبب ضغط الأخيرة على المنظمات الدولية تخفيض مساعداتها لليمن وهو القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كنوع من فرض العقوبات على سلطات صنعاء التي رفضت الخضوع لشروط واشنطن بشأن طبيعة تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق السكانية في اليمن والتي تعتبرها صنعاء لا تتوافق مع طبيعة الاحتياج الأساسي لأبناء اليمن.

وقال الموقع في تقرير تم فيه رصد حالات للمستفيدين من المساعدات الإنسانية في أكثر من منطقة باليمن بينها العاصمة صنعاء، إن على المنظمات الدولية والدول التي تربطها أدوار باليمن رفع المساعدات الغذائية والإغاثية للبلد المنكوب وليس تقليصها في هذا التوقيت الذي شهدت فيه البلاد مؤخراً تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المنتشر عالمياً.

ونقل الموقع عن أحد المستفيدين في صنعاء قوله “كورونا تهديد كبير وجاء في الوقت الخطأ، ومن المستحيل البقاء في المنزل لإنه ليس لنا مصدر دخل باستثناء العمل والمساعدات الإنسانية، ونحتاج من المنظمات لمضاعفة مساعداتها بدلا من تخفيضها”.

وكانت منظمة “ميرسي كيور” الدولية قد دعت الجهات المانحة إلى العمل لمساعدة الموقف الخطير في اليمن بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا جنوب البلاد الذي انهارت فيه 50% من المنشآت والخدمات الصحية.

كما دعت المنظمة تحسين قدرة النظام الصحي في اليمن على الاستجابة، وحماية ما تبقى من الحالة الاقتصادية المنهارة أساساً، بفعل الحصار المفروض على البلاد.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بروس ريدل قد وصف تخفيض واشنطن للمساعدات في مناطق سيطرة حكومة صنعاء بقرار من الرئيس ترامب بأنه “سلوك خاطئ”، داعياً واشنطن إلى التعامل المباشر مع الحوثيين.

قد يعجبك ايضا