قيادة الشرعية “العسكرية” تنفذ هُدنة الرياض بتوجيه وحداتها في الجبهات بتنفيذ المهام العسكرية الموكلة إليها
البيضاء – المساء برس|
عقد وزير الدفاع بحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي اجتماعاً عسكرياً مساء أمس الخميس ضم رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز وعدداً من قادة المناطق العسكرية التابعة للشرعية على الرغم من إعلان الشرعية التزامها بقرار التحالف السعودي الذي قضى بإيقاف إطلاق النار لمدة أسبوعين في اليمن بدءاً من ظهر أمس الخميس.
وقال وزير الدفاع محمد المقدشي إن قواته “ستقوم بواجباتها في حماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة وعدم السماح للمليشيات بتعريضهم للخطر”، وأكد المقدشي في الاجتماع الذي خصص لمناقشة المستجدات العسكرية لقوات الشرعية في جبهات القتال، أكد على جميع الأفراد والضباط وقادة الوحدات “الاستعداد الدائم لمواجهة التحديدات وتنفيذ المهام الموكلة بكفاءة واقتدار”، حسب ما نشرته وكالة “سبأ” التابعة للشرعية.
وعلق المقدشي خلال الاجتماع على العمليات العسكرية لقوات الشرعية في جبهة ناطع بقانية في محافظة البيضاء وسط اليمن والتي بدأت بالتزامن مع إعلان السعودية عن هدنة وقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين واستمرت حتى اليوم – بعد سريان الهدنة -، حيث قال المقدشي إن التضحيات العظيمة التي يسطرها أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة في مختلف مواقع الشرف والفداء، تأتي دفاعاً عن الجمهورية والثورة.
وفي إشارة إلى استعانة الشرعية بأبناء القبائل في مأرب للقتال في قانية – البيضاء، أشاد المقدشي بما وصفه بـ”الالتفاف الشعبي إلى جانب أبطال الجيش وأدوار أبناء القبائل الذين هبّوا لتلبية نداء الوطن ويقفون في وجه مليشيات التمرد”.
تصريح المقدشي الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية الناطقة باسم الشرعية، أتى قبل ساعات قليلة من تصعيد قواته هجومها العسكري في ناطع بالبيضاء، حيث علم “المساء برس” من مصادر عسكرية تابعة لـ”الشرعية” إن قوات هادي التابعة لمحور بيحان انسحبت من الارتاب التي كانت قد سيطرت عليها أمس الخميس واليوم الجمعة في جبهة ناطع شرق البيضاء، والتي كان من بينها السيطرة على جبل لبان في منطقة البياض.
وأشارت المصادر إن انسحاب قوات محور بيحان من المرتفعات التي كانت قد سيطرت عليها خلال الساعات الماضية أدى إلى نشوب خلافات بين قيادات الشرعية وتبادل الاتهامات بـ”التضحية بالمقاتلين في الجبهات بهدف السيطرة على المواقع العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون ومن ثم يتم الانسحاب من هذه المواقع بعد سقوط الشهداء والجرحى”، خصوصاً وأن هناك العديد من القتلى والجرحى من قوات هادي – محور بيحان، خسرتها الشرعية أثناء عمليات التقدم في تباب ناطع.
وفي جبهات القتال في مديرية قانية، أفاد المصدر العسكري التابع للشرعية إن قوات هادي شنت هجوماً، قالت إنه “هجوم معاكس” رداً على هجوم سابق قامت به قوات صنعاء في المنطقة، وأن هجوم قوات الشرعية على مواقع قوات صنعاء أدى إلى سيطرة الشرعية على بعض التباب والمواقع في منطقة حوران وتمكنت من السيطرة على ميمنة الجبهة وبعض التباب في قلب المحور العسكري.
لكن المصدر العسكري أكد أن قوات هادي خسرت عدداً كبيراً من المقاتلين، مشيراً إن عدد القتلى فقط الذين تم التعرف عليهم 6 أفراد من بينهم أحد أقارب العميد عبدالرب الشدادي الذي قُتل في مأرب في اكتوبر 2016، مشيراً إلى أن قوات صنعاء حاولت التصدي لهجوم قوات الشرعية وأن التصدي أدى إلى إحراق أحد الأطقم العسكرية.