غريفيث يكشف الخطوط الرئيسية لخطة وقف الحرب باليمن ويعلن تسليمها للطرفين بعد استيعاب تعديلاتهم

عمّان – المساء برس|

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إنه أرسل مقترحات الأمم المتحدة التي تم تحديثها بشأن إجراءات وقف الحرب في اليمن إلى طرفي صنعاء والرياض بعد أن طرح الطرفان تعليقاتهما على الخطة السابقة التي قُدمت أواخر الأسبوع الماضي.

وقال المبعوث الأممي في تغريدات على الحساب الرسمي لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في تويتر، إنه أرسل اليوم إلى الأطراف “مقترحات الأمم المحدثة لاتفاقات حول: 1- وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن 2- عدة إجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين وبناء الثقة بين الأطراف ودعم قدرة اليمن على التصدي لتفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، 3- الاستئناف العاجل للعملية السياسية”.

وكشف غريفيث إن المترحات التي تم إضافتها على الخطة “تعكس المصالح الأساسية لكل الأطراف إلى أقصى حد ممكن”، مضيفاً إنها تمثل أيضاً “حزمة واقعية وشاملة تمكن اليمن من الابتعاد عن عنف ومعاناة الماضي واتخاذ خطوة تاريخية نحو السلام”.

وحث غريفيث طرفي صنعاء والرياض على قبول الاتفاقات المقترحة “بدون تأخير”، داعياً إلى بدء العمل معاً من خلال عملية سياسية رسمية لإنهاء الحرب بشكل شامل، وأن المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم والضمانات لتلك العملية.

وفي تغريدة أخرى لغريفيث، قال المبعوث الأممي “لقد أصبح وقف القتال بشكل عاجل أمرا مصيريا وحاسم الأهمية بعد ظهور أول حالة كوفيد_19 مؤكدة في اليمن اليوم، أشكر جميع اليمنيين ممن طالبوا بالسلام علنًا في الأسابيع الأخيرة وأتمنى أن يستجيب الأطراف لتلك المطالب، وأن يظهروا الروح القيادية التي يحتاجها اليمن في تلك المرحلة الحرجة”.

وفيما اعتبر مراقبون إن خطة غريفيث المقترحة تتطابق إلى حد متوسط مع ما تقدمت به صنعاء من خطة مكتملة وشاملة لوقف الحرب وتراتبية الإجراءات لدى الخطتين، إلا أن محللين سياسيين رصد “المساء برس” تعليقاتهم على ما قاله غريفيث، ذهبوا إلى القول بأن هناك انسجاماً بين تحركات غريفيث وإعلان التحالف السعودي الهدنة المزمنة بأسبوعين فقط بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، مرجحين احتمالية أن يكون هناك تفاهم بين غريفيث والرياض لدفع صنعاء للقبول بخطة غريفيث تحت ضغط الأوضاع الإنسانية المستعجلة التي تشهدها اليوم اليمن مع تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظة حضرموت.