بعد مبادرة غريفيث.. صنعاء تجدد تأكيدها للتحالف: تعاملوا بجدية مع الحل الشامل.. أما استمرار الحرب لن يأتي بنتيجة
صنعاء – المساء برس|
في توصيف مقتضب لبنودها أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بأنه قدم مبادرة من قبله لكل من صنعاء والرياض وأنه تلقى ردوداً ومشاركة بناءة من الطرفين للتعليق على مبادرته وبنودها.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان مقتضب إن مبادرة غريفيث تضمنت التالي: 1- مقترح لإتفاق لوقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن ويكون خاضعاً للمساءلة. 2- مجموعة من التدابير الإقتصادية والإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة عن الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف. 3- الالتزام باستئناف العملية السياسية.
مكتب غريفيث أشار في بيان إلى أن المبعوث يعمل حالياً على مراجعة مقترحاته لتكييفها على الردود والتعليقات المقدمة من طرفي الرياض وصنعاء، وأضاف البيان بأنه سوف يرسل نسخاً محدثة من هذه المقترحات إلى الأطراف فور الانتهاء منها.
جددت قيادة السلطة السياسية في صنعاء تأكيدها على التحالف السعودي الإماراتي أن مبادرته بشأن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين فقط ابتداءً من ظهر اليوم الخميس، جددت رفضها لمبدأ السعودية الذي تريد تمريره على صنعاء وهو القبول بوضع (لا حرب ولا سلم دائم) حسب ما توحي إليه المبادرة المعلنة من قبل الرياض.
وفي الوقت الذي شن فيه التحالف السعودي هجوماً واسعاً على أكثر من جبهة قتالية في الحدود الجنوبية للمملكة وهو الهجوم الذي يأتي بعد بدء سريان الهدنة المعلنة من قبل الرياض والمزمنة بأسبوعين، قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي “ننصح تحالف العدوان بالتعامل بجدية مع الحلول الشاملة أما استمرار الحرب فلن يأتي بنتيجة”.
وقال الحوثي في مداخلة هاتفية لتلفزيون “المسيرة” التابع لجماعة أنصار الله مساء اليوم الخميس، إن صنعاء قدمت رؤيتها صباح الثلاثاء الماضي “واتفقنا على أن ينقلها المبعوث الأممي للطرف الآخر”، مشيراً إلى أنهم في صنعاء ينتظرون الرد من الأمم المتحدة على خطة ورؤية صنعاء لوقف الحرب.
ووصف الحوثي تصعيد التحالف السعودي من هجماته خلال الساعات القليلة الماضية بأنه فهم خاطئ لوثيقة الاتفاق المقترحة من صنعاء، حيث قال “الطرف الآخر يفهم دائما أن ما نقدمه يأتي من موقف ضعف فيذهب للتصعيد”، مؤكداً إن السعودية “تتحمل مسؤولية نتائج الحصار”، واصفاً ما قدمته الرياض من مبادرة أخيرة “لا يفي بالحق القانوني للشعب اليمني بعد تدميره والاستمرار في حصاره”، مشيراً إن “من يقتل الشعب اليمني لا يمكن أن يكون مساعدا له” في إشارة إلى السعودية وهدنتها المزمنة بأسبوعين فقط.