سقطرى محجر صحي إماراتي..استئجار سفينة لنقل 300 طالب بعد رفض الشرعية استقبالهم
خاص-المساء برس|أكدت مواقع إخبارية تابعة للانتقالي التابع للإمارات وصول 300 طالب عبر سفينة استأجرتها الإمارات لنقلهم إلى جزيرة سقطرى، رفضت الشرعية استقبالهم وبقاءهم في محافظتي المهرة وحضرموت.
وأعلنت المواقع الإخبارية أن رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أرخبيل سقطرى يحيى مبارك سعيد ومعه مدير عام شرطة المحافظة وعدد من القيادات العسكرية والأمنية التابعة للإمارات بميناء سقطرى، استقبلوا اليوم 300 طالبا ، كانوا عالقين في محافظتي حضرموت والمهرة، دون أن يفسروا معنى أن يعلق طلاب يمنيون في محافظات يمنية.
وما يثير القلق حسب محللين هو أن القيادات التي استقبلت الطلاب استنكرت تجاهل الشرعية للطلاب وعدم توفير الإمكانيات التي يحتاجونها، دون أن توضح كيف لطلاب يمنيين بهذا العدد الكبير قادمين من محافظتي المهرة وحضرموت حسب تلك المواقع أن يطالبوا بالعودة إلى سقطرى المحافظة التي ينتمون إليها، وهو أمر لا يحتاج للسماح لهم بذلك حيث لم يتم الإعلان عن حجر صحي بين المحافظات اليمنية الجنوبية، فيما عدا المناطق التي تسيطر عليها قوات صنعاء، بإجراءات وقائية وحجر صحي للقادمين من المحافظات اليمنية الجنوبية حيث أن المنافذ التابعة لها ليست بأيديهم.
علاوة على أن قيادة الانتقالي حرصت على حضور لجنة طبية لفحصهم والتأكد من خلوهم من فيروس كورونا، وهذا غير طبيعي أيضا حيث لم يتم الإعلان رسميا عن أي حالة إصابة واحدة في الجمهورية اليمنية شمالا وجنوبا، الأمر الذي جعل المحللين تساءلوا حول ما إذا كان هناك إجراءات مماثلة في مداخل عواصم المحافظات اليمنية الجنوبية، مؤكدين في ذات الوقت أنه لا يوجد أمر مثل هذا يحدث في أي محافظة، حتى جزيرة سقطرى نفسها حيث ينتقل المواطنون منها وإليها دون أن يتم إجراء أي فحوصات طبية لهم.
المحللون ذهبوا في تفسيرهم المنطقي لتبني الإمارات لنقل هؤلاء الطلاب لجزيرة سقطرى وتحرك قيادات الانتقالي على مستوى رفيع لاستقبالهم في الجزيرة هو أن هؤلاء الطلاب، احتجزتهم السلطات التابعة للشرعية في محافظتي المهرة وحضرموت عند وصولهم إلى المحافظتين عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية، ومنعت دخولهم إلي تلك المحافظات، بعد أن قدموا من بلدان أخرى وكانوا اساسا عالقين في الإمارات، ليتم نقلهم لليمن عبر المطارات في حضرموت والمهرة وهو الأمر الذي أكدته قيادات رفيعة في الانتقالي والشرعية في كافة المحافظات اليمنية الجنوبية، واستنكره الشارع الجنوبي وخرج في وقفات احتجاجية لإدانته.
وحذر المحللون من استغلال الإمارات للحالة الأمنية المتردية والصراعات بين فصائل التحالف وكذلك سيطرتها على السواحل اليمنية والمطارات والمنافذ البرية وتحويل جزيرة سقطرى إلى محجر صحي للمصابين بفيروس كورونا في الإمارات يمنيين وأجانب، لا سيما وجزيرة سقطرى تعتبر من أضعف محافظات الجمهورية اليمنية في جانب البنى التحتية الصحية في ايام السلم ناهيك عن هذه الفترة التي يشهد القطاع الصحي فيها انهيارا خطيرا في العواصم الكبيرة للمحافظات اليمنية.