خلافات تعصف بكبار قادة هادي العسكريين في مأرب وصلت حد “التمرد”
مأرب – المساء برس|
أفاد مصدر عسكري رفيع بقوات الشرعية في محافظة مأرب شمال شرق اليمن بأن خلافات حادة تعصف بكبار قيادات حكومة “الشرعية” العسكريين بلغت حداً كبيراً ووصل الأمر ببعض كبار القادة برفض توجيهات وزير الدفاع محمد المقدشي.
وقال المصدر في تصريح لـ”المساء برس” إن آخر الصراعات بين التيارات العسكرية داخل الشرعية في مأرب كانت بين وزير الدفاع محمد المقدشي وبين القيادي مجاهد الشدادي الذي امتنع عن تنفيذ توجيهات وزير الدفاع بشكل صريح ويقود حالياً تمرداً عسكرياً ضد قيادة قوات الشرعية هو وجميع أفراده العسكريين المتواجدين في جبهة صرواح غرب مدينة مأرب عاصمة المحافظة.
وأفادت المعلومات التي حصلت عليها “المساء برس” إن الشدادي امتنع هو وأفراده بالتمركز في الموقع المكلف بالتواجد فيه بجبهة صرواح، في مقابل ذلك وجه وزير دفاع الشرعية المقدشي بتوقيف الشدادي واعتقاله مباشرة في حال استمر في رفض الانصياع للأوامر الموجهة إليه.
ويرى مراقبون إن استمرار الصراع داخل أجنحة الشرعية العسكرية في مأرب يشير إلى أن الأزمة بين قيادات الشرعية الموالين للإمارات وخصومهم الموالين للسعودية والمحسوبين على الإصلاح لم تنتهِ بعد وأن الصراع قد يتطور بشكل أعنف وقد يصل إلى حد التصفيات الجسدية أو تسريب كل طرف معلومات عسكرية خاصة بالطرف الآخر وتمكين قوات صنعاء من هذه المعلومات لاستهدافها.
وتجدر الإشارة إلى أن الصراع بين قيادات هادي العسكرية بدأ يأخذ منحى جديد بعد تمرد الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي في أبين والذي يكشف عن مدى توسع الصراع بين قيادات هادي بالتزامن مع اقتراب قوات صنعاء من أبواب مدينة مأرب وتقدمهم نحو الحدود السعودية الجنوبية من جهة محافظة الجوف.
وعلى مستوى المعارك العسكرية على الأرض، أفادت مصادر عسكرية في كل من صنعاء ومأرب بأن الأوضاع لا تزال على حالها قبل 3 أيام حيث لم ينفذ أي طرف أي هجوم عسكري كبير باستثناء بعض المناوشات هنا وهناك، إلا أنه وبعد إعلان التحالف السعودي هدنة لمدة أسبوعين تبدأ من ظهر اليوم الخميس وتقديم صنعاء مقترح باتفاق بينها والتحالف السعودي للأمم المتحدة المتحدة يهدف لوقف الحرب بشكل نهائي ورفع الحصار وسحب القوات اليمنية من السعودية وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي من اليمن ومعالجة الملفات الاقتصادية والإنسانية بعد وقف الأعمال العسكرية وفور توقيع الاتفاق، بعد ذلك بساعات قليلة شن التحالف السعودي غارات جوية عدة على محافظات صعدة وعمران والبيضاء خلال أقل من ساعة واحدة، وفي المقابل قالت مصادر إن قوات صنعاء أطلقت صاروخاً باليستياً على
معسكر لقوات التحالف والشرعية في مأرب يعتقد بأنه كان يستخدم لتجهيز هجوم عسكري عنيف على محافظة البيضاء التي صعّد التحالف فيها القتال خلال اليومين الماضيين بهدف تخفيف الضغط العسكري على مأرب.